أمراض الخريف تهاجم بصمت.. كيف تتجنب عدوى الموسم الانتقالي وتحافظ على مناعتك؟

أمراض الخريف تهاجم بصمت.. كيف تتجنب عدوى الموسم الانتقالي وتحافظ على مناعتك؟

منوعات

بوابة الفجر

يأتي فصل الخريف محمّلًا بنسيم معتدل وأجواء مريحة بعد صيف طويل، لكنه في الوقت نفسه يُعدّ من أكثر الفصول التي تشهد انتشارًا للأمراض الموسمية.

فالتغير السريع في درجات الحرارة، وتقلّب الطقس بين الدفء والبرودة، يؤثران بشكل مباشر على مناعة الإنسان ويزيدان من نشاط الفيروسات والبكتيريا.

 وفي ظل انشغال الناس بأعمالهم أو الدراسة، تزداد فرص العدوى دون انتباه فكيف نحمي أنفسنا من أمراض الخريف؟ ، تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كافة التفاصيل.

الخريف فصل الانتقال والتقلبات
يتفق خبراء المناخ والصحة على أن الخريف هو الفصل الانتقالي الأكثر تقلبًا في السنة، إذ يجمع بين بقايا حرارة الصيف وبداية برودة الشتاء. 

هذه الحالة تجعل الجسم في وضع “تأقلم” مستمر، ما يضعف مقاومته الطبيعية للأمراض.

ويشير الأطباء إلى أن نسبة الإصابة بالأمراض التنفسية ترتفع في بداية الخريف، نتيجة زيادة الغبار وحبوب اللقاح، إلى جانب انخفاض الرطوبة الذي يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، فيسهل دخول الميكروبات إلى الجسم.

أبرز أمراض فصل الخريف:

الإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد:
وهي الأكثر شيوعًا في هذا الموسم، وتنتقل بسرعة في الأماكن المغلقة كالمدارس والمواصلات العامة، وتظهر في صورة عطس، كحة، احتقان، وارتفاع في درجة الحرارة.

أمراض الخريف تهاجم بصمت.. كيف تتجنب عدوى الموسم الانتقالي وتحافظ على مناعتك؟
أمراض الخريف تهاجم بصمت.. كيف تتجنب عدوى الموسم الانتقالي وتحافظ على مناعتك؟

حساسية الأنف والصدر:
بسبب انتشار الغبار وحبوب اللقاح، مما يسبب عطسًا مستمرًا وضيقًا في التنفس لدى المصابين بالحساسية.

التهابات الحلق واللوزتين:
تنتج عن استنشاق الهواء البارد أو الانتقال المفاجئ بين أماكن دافئة وأخرى باردة، وغالبًا ما تصيب الأطفال.

جفاف الجلد والشفاه:
مع انخفاض الرطوبة في الجو، يفقد الجلد ترطيبه الطبيعي، ما يؤدي إلى تشققات وحكة وجفاف واضح.

التهابات العين:
بسبب الغبار والرياح الخريفية، ما يسبب احمرارًا وحكة مزعجة في العينين.

فصل الخريف في نظر الأطباء 

يؤكد أطباء الأمراض الصدرية والباطنية أن الخريف هو "الفصل المفضل للفيروسات"، إذ تتكاثر بسهولة في الطقس المعتدل والجاف. كما يحذرون من تجاهل الأعراض البسيطة كالعطس أو السعال، لأنها قد تكون بداية إصابة بفيروس الإنفلونزا أو التهاب في الجهاز التنفسي.

ويشير الخبراء إلى أن العدوى تنتقل بسرعة أكبر في هذا الموسم، نظرًا لقلة التهوية في الأماكن المغلقة، وانخفاض حرارة الهواء التي تساعد على بقاء الفيروسات لفترات أطول.

نصائح عملية للوقاية من أمراض الخريف

  • ارتداء الملابس المناسبة: لا تعتمد على حرارة النهار فقط، فبرودة المساء قد تسبب نزلات برد مفاجئة.
  • شرب الماء بانتظام: للحفاظ على ترطيب الأغشية المخاطية وتقوية المناعة.
  • تناول الأغذية الغنية بفيتامين “سي”: مثل البرتقال، الكيوي، الجوافة، والفلفل الأحمر.
  • تجنّب المكيفات والمراوح الباردة: لأنها تضعف الحلق وتزيد فرص العدوى.
  • غسل اليدين باستمرار: لتجنّب نقل الفيروسات من الأسطح إلى الوجه.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: فقلة النوم تُضعف المناعة وتجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض.
  • تطعيم الإنفلونزا: خاصة لكبار السن، والأطفال، ومرضى الأمراض المزمنة.

نصائح خاصة للأمهات في فصل الصيف 
مع بدء الدراسة في هذا الفصل تزداد إصابات الأطفال بنزلات البرد والإنفلونزا لذا يُنصح الأمهات بالاهتمام بتغذية الأطفال، وتوفير وجبات غنية بالفيتامينات والبروتين، وتجنب إرسال الطفل إلى المدرسة في حال ظهور أعراض مرضية لتقليل العدوى.

يبقى فصل الخريف فصل الجمال والألوان، لكنه أيضًا موسم الحذر الصحي.

وبين نسيمه اللطيف وتقلباته المفاجئة، يكمن خطر الأمراض الموسمية التي يمكن تجنّبها بقليل من الوعي والالتزام بالعادات الصحية السليمة. 

فالمناعة القوية تبدأ من أسلوب حياة متوازن، والوقاية تبقى دائمًا خيرًا من العلاج.