للشعب والجيش والشرطة.. رسائل الرئيس السيسي من الأكاديمية العسكرية

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر أمس، بجولة تفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان في استقباله الفريق أشرف زاهر وقادة الأكاديمية، واستهل جولته بأداء صلاة الفجر مع الطلبة، ثم تابع جزءًا من الأنشطة التدريبية وشاركهم وجبة الإفطار، مما عكس الانضباط العسكري والبعد الإنساني مع تأكيد أهمية التدريب الروحي والأخلاقي بجانب العسكري.
كلمة الرئيس للطلاب: مستقبل مصر في أيدي الشباب
ألقى الرئيس السيسي كلمة مؤثرة أكد خلالها على:
اعتزازه بالجدية والالتزام داخل صفوف الطلبة.
الهدف من الزيارات المستمرة هو الاطمئنان على البرامج التعليمية والتدريبية، والتي تشهد تطويرًا مستمرًا لتواكب متطلبات المستقبل.
الشباب هم أمل بناء مصر، وشدد على ضرورة الاهتمام بهم في كل ربوع الوطن.
نوّه بأهمية كلية الطب العسكري، مؤكدًا أنها جاءت استجابة لتطلعات الشباب، مع إشادة بالإقبال الكبير للأسر المصرية على إلحاق أبنائهم بها.
الاقتصاد ومواجهة التحديات
تطرق الرئيس السيسي إلى الأوضاع الاقتصادية، مشيرًا إلى أن التحديات الإقليمية أدت إلى فقدان نحو 9 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال العامين الماضيين. وأكد على ضرورة دراسة تجارب الدول التي تمكنت من تجاوز أزمات مماثلة بالاعتماد على الإرادة والعمل والصبر.
وعي الشعب وصلابة المجتمع
أشاد الرئيس بالوعي الشعبي وصلابة المصريين، مؤكدًا أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة تتطلب تقديرًا سليمًا لكل خطوة. وأوضح أن المكائد والمؤامرات منذ عام 2011 عززت من قدرة الشعب المصري على مواجهة التحديات والابتعاد عن الانجرار وراء أي فتن داخلية أو خارجية.
الموقف من القضية الفلسطينية
أبرز الرئيس السيسي موقف مصر الثابت تجاه فلسطين، حيث شدد على:
وقف الحرب في غزة فورًا.
المساهمة في إعادة الإعمار وتحسين أوضاع الفلسطينيين.
إدخال المساعدات الإنسانية مع الحفاظ على أرواح المصريين.
وأشار الرئيس إلى أنه لن تتآمر مصر على أحد، مؤكدًا أن الشعب المصري مسالم بطبعه لكنه عصيّ على الإيذاء. كما ثمّن الاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين، وأشاد بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيقاف الحرب في غزة.
رسائل واضحة للطلاب والمصريين
خلال كلمته، وجه الرئيس السيسي رسائل للطلاب والشعب على حد سواء، داعيًا إياهم إلى:
- الحفاظ على الوعي والفهم السياسي والاجتماعي.
- رفع المعنويات والصحة النفسية والجسدية.
- التمسك بالأمل والثقة بالله في مواجهة التحديات.
كما وجّه التحية إلى الشعب المصري وأسر طلاب الأكاديمية، مؤكدًا أن مصر تسير بإخلاص وعدالة نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.
مصر لن تدخل في صراعات غير محسوبة
أكد الرئيس السيسي أنه لا أحد يستطيع إيذاء الدولة المصرية، وأن مصر ملتزمة بإدخال المساعدات الإنسانية دون الانجرار إلى صراعات، وقال:
"عملنا بكل قوتنا وإخلاص لإدخال المساعدات للفلسطينيين، لكن لن ندخل في صراع لإجبار أحد على قبول المساعدات بالقوة."
وأضاف أن هناك مزيجًا من حسن النية والجهل، ومزيجًا آخر من المكر والخداع وراء بعض الاعتداءات على السفارات المصرية بالخارج، مشددًا على أن موقف مصر واضح: لن نتآمر ولن نؤذي أحدًا، لكننا حريصون على حماية وطننا بكل قوة وثقة بالله.
التزام مصر بالسلام والإنسانية
اختتم الرئيس جولته بالتأكيد على أن ما تقوم به مصر من جهود يتمثل في:
وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن.
دعم إعادة الإعمار وتحسين حياة المواطنين.
تقديم المساعدات الإنسانية للأطفال والنساء والشباب في المناطق المتأثرة.
وأشار الرئيس إلى أن قدرة مصر على التأثير ليست مطلقة، لكنها تسعى دائمًا لتحقيق السلام والاستقرار بالتعاون مع المجتمع الدولي، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو حماية الوطن والمواطن، مع الالتزام بالقيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية.