زيارة تاريخية تعزز مسار الشراكة بين القاهرة وكيجالي

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي ونظيره
الرئيس السيسي ونظيره الرواندي بول كاجامي- الفجر

 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بقصر الاتحادية، نظيره الرواندي بول كاجامي، في زيارة رسمية إلى مصر تعكس قوة العلاقات الثنائية وحرص الجانبين على دفع مسيرة التعاون إلى آفاق جديدة.

وتأتي الزيارة في إطار مسار ممتد من الشراكة بين البلدين منذ ستة عقود، منذ اعتراف مصر باستقلال رواندا عام 1962 وافتتاح سفارتها في كيجالي عام 1976، وصولًا إلى مرحلة متقدمة من التعاون السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي.

 


تعاون سياسي واستراتيجي

تُعد العلاقات المصرية الرواندية من النماذج المتنامية داخل القارة الإفريقية، حيث يشهد التنسيق السياسي بين البلدين زخمًا متزايدًا من خلال الزيارات المتبادلة على مستوى القادة وكبار المسؤولين، إضافة إلى التنسيق بشأن قضايا إقليمية حيوية، وعلى رأسها أمن واستقرار القارة وقضية مياه النيل.

 


شراكات اقتصادية وتنموية

يشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين تطورًا متسارعًا، إذ تستثمر الشركات المصرية في قطاعات الزراعة، والبنية التحتية، والطاقة برواندا، بينما يزداد حجم التبادل التجاري الذي بلغ مئات الملايين من الدولارات سنويًا. كما يدعم البلدان مشروعات تنموية مشتركة تعزز التصنيع المحلي وريادة الأعمال وتفتح المجال أمام فرص استثمارية واسعة.

 


تعاون عسكري وأمني

يمتد التعاون إلى المجال العسكري والأمني من خلال تدريب وتأهيل الضباط الروانديين في الأكاديميات العسكرية المصرية، وتبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب وحفظ السلام، بجانب التعاون في الدفاع الجوي والأمن السيبراني.

 


جسور ثقافية وتعليمية

على الصعيد الثقافي، تدعم القاهرة برامج المنح الدراسية للطلاب الروانديين في الجامعات المصرية، كما تشهد العلاقات الثقافية والفنية تبادلًا متواصلًا عبر ورش عمل ومعارض وفعاليات موسيقية وتراثية، بما يعزز التفاهم والتقارب بين الشعبين.

 


آفاق مستقبلية

من المتوقع أن تثمر مباحثات الرئيسين السيسي وكاجامي عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة في مجالات الاستثمار والتجارة والطاقة المتجددة والتعليم والصحة، بما يدعم دور القاهرة وكيجالي كشريكين أساسيين في دفع عجلة التنمية بالقارة الإفريقية.


في النهاية زيارة الرئيس الرواندي إلى القاهرة تأتي لترسخ مسارًا من التعاون المتوازن والمتعدد الأبعاد، وتؤكد مكانة مصر كشريك استراتيجي لرواندا في تحقيق الأمن والتنمية وتعزيز التكامل الإفريقي.