بعد وصول ترامب إليها.. ماذا تعرف عن قلعة وندسور التاريخية؟

في أجواء مشحونة بالتناقض بين الاحتجاجات الشعبية والمراسم الملكية الفاخرة، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة في زيارة دولة ثانية، عكست مكانته المثيرة للجدل على الساحة الدولية.
وبينما اكتظت شوارع لندن بالمتظاهرين الرافضين لزيارته، شهد قصر وندسور استقبالًا رسميًا مهيبًا قاده الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، ليمنح الزيارة بعدًا بروتوكوليًا بارزًا رغم الاعتراضات.
رمز ملكي وتاريخي
تُعد قلعة وندسور (Windsor Castle) واحدة من أقدم وأكبر القلاع المأهولة في العالم، حيث تعود نشأتها إلى القرن الحادي عشر الميلادي عندما أمر ويليام الفاتح بتشييدها عام 1070، لتكون حصنًا دفاعيًا استراتيجيًا يحمي العاصمة لندن. وعلى مر القرون، تحولت القلعة إلى المقر الملكي الأبرز للبلاط البريطاني، ومركزًا للاحتفالات الرسمية الكبرى.
مقر إقامة الملوك
ارتبطت القلعة بأكثر من 40 ملكًا بريطانيًا، من بينهم الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي اتخذتها مقرًا مفضلًا لها، خاصة خلال فترة جائحة كورونا. وتُستخدم القلعة حتى اليوم كمكان لاستقبال رؤساء الدول وكبار الشخصيات، وهو ما جعلها محط أنظار العالم مع وصول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إليها.
معالم بارزة
كنيسة سانت جورج: واحدة من أعرق الكنائس القوطية في إنجلترا، وتحتضن مقابر ملوك بارزين مثل هنري الثامن والملكة إليزابيث الثانية.
الأبراج والقاعات الملكية: تمثل مزيجًا معماريًا من الطراز القوطي والحديث، بعد أن شهدت القلعة أعمال توسعة وترميم متكررة.
الحدائق الملكية: تُعد من أبرز ملامح القلعة، حيث تعكس الطابع الجمالي للبلاط البريطاني.
أحداث تاريخية كبرى
شهدت القلعة العديد من الأحداث التاريخية:
الحرب الأهلية الإنجليزية (1642-1646)، حيث حوصرت القلعة بين الملكيين والبرلمانيين.
الحريق الكبير عام 1992 الذي ألحق أضرارًا جسيمة بـ100 غرفة ملكية، قبل أن يتم ترميمها خلال خمس سنوات بتكلفة قاربت 40 مليون جنيه إسترليني.
المراسم الملكية، مثل حفلات الزفاف الملكية ومراسم التتويج والاستقبال الرسمي لزعماء العالم.
رمز للهوية البريطانية
اليوم، لا تمثل قلعة وندسور مجرد مقر ملكي فحسب، بل أيقونة وطنية تعكس تاريخ بريطانيا السياسي والعسكري والثقافي، وتستقطب سنويًا ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، ممن يرغبون في استكشاف تفاصيل تاريخية ومعمارية تمتد لأكثر من تسعة قرون.