14 ألف فرصة عمل و317 مشروعًا.. المنطقة الصناعية بحي الكوثر تقود نهضة صناعية بسوهاج

في قلب صعيد مصر، وتحديدًا بمحافظة سوهاج، تواصل الدولة جهودها لترسيخ النهضة الصناعية كركيزة أساسية للتنمية الشاملة. وتبرز المنطقة الصناعية بحي الكوثر كنموذج مميز بفضل موقعها الاستراتيجي شرق نهر النيل، على محور "القاهرة – أسوان الشرقي" وبداية طريق "الصعيد/البحر الأحمر"، ما يمنحها سهولة الوصول إلى شبكات النقل البرية والمائية.
تبعد المنطقة 12 كيلومترًا فقط عن قلب مدينة سوهاج ومحطة السكة الحديد، و55 كيلومترًا عن مطار سوهاج الدولي والطريق الصحراوي الغربي، مما يجعلها مركزًا مثاليًا لحركة البضائع والخدمات.
500 فدان تحتضن مئات المشروعات
تمتد المنطقة الصناعية على مساحة 500 فدان، وتضم 317 مشروعًا حصلت على الموافقات الرسمية، ستوفر نحو 14،542 فرصة عمل مباشرة.
دخلت 198 شركة ومشروع بالفعل مرحلة الإنتاج، مما وفر 10،396 فرصة عمل، بينما لا تزال 107 مشروعات تحت الإنشاء يتوقع أن تضيف 4،114 فرصة عمل أخرى عند اكتمالها. كما تسلمت 12 شركة أراضيها ولم تبدأ النشاط بعد.
تنوع صناعي يواجه التحديات
تحتضن المنطقة صناعات متنوعة تشمل المنتجات الغذائية، الهندسية، الكيميائية، والدوائية، ما يمنحها مرونة اقتصادية وقدرة على مواجهة التقلبات العالمية.
ويؤكد هذا التنوع مكانة المنطقة كمركز إنتاجي قوي قادر على دعم الاقتصاد المحلي والوطني.
خطة حكومية لتنمية الصعيد
الاهتمام بحي الكوثر يأتي ضمن استراتيجية الدولة لتوزيع التنمية الصناعية على مختلف المحافظات وكسر مركزية النشاط الصناعي في المدن الكبرى.
وتعمل الحكومة على تطوير البنية التحتية والخدمات داخل المنطقة لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
ومع استمرار ضخ الاستثمارات، يتوقع أن تصبح المنطقة الصناعية بحي الكوثر أحد المحاور الاقتصادية الكبرى في صعيد مصر، متماشية مع رؤية مصر 2030 لتحقيق تنمية متوازنة وشاملة.