بيراميدز.. عملاق جديد أخذ مكان الكبار

الفجر الرياضي

بوابة الفجر

إستطاع نادي بيراميدز حديث العهد أن يصعد بسرعة البرق ليزاحم كبار الكرة المصرية على عرش البطولات والمنافسات المحلية والقارية، بحسن التخطيط وقوة الدعم المالي والإداري، قلب موازين القوى وأصبح اليوم واحدًا من أكبر الأندية المصرية، مهددًا عراقة الأهلي والزمالك وغيرهم من الأندية الشعبية والتاريخية في الكرة المصرية.

تأسس النادي عام ٢٠٠٨ تحت مسمى "نادي الأسيوطي سبورت"، قبل أن تتحول هويته بشكل جذري عام ٢٠١٨ بعد أن قام المستشار تركي آل الشيخ المستثمر السعودي ورئيس هيئة الترفية بالسعودية بشراء حقوق الملكية للنادي للإستثمار في الكرة المصرية وقام بإعادة هيكلة النادي من جديد بإدارة مختلفة وفريق مختلف وقام بتغيير أسمه القديم لصبح المسمى الجديد للنادي "بيراميدز" وبعد عام من نجاح التجربة والإستثمار قام ببيع المشروع الناجح عام ٢٠١٩ للمستثمر الإماراتي سالم الشامسي، ليولد بيراميدز بشخصية مختلفة وطموحات لا حدود لها. لم يكتف بيراميدز بالمشاركة في الدوري الممتاز فقط، بل دخل في المنافسة بقوة من خلال التعاقد مع مجموعة من أفضل اللاعبين المحليين والأجانب، بالإضافة للتعاقد مع بعض المدربين أصحاب الخبرة الكبيرة فقد تمكنوا من قيادة الفريق لتحقيق نتائج مبهرة في وقت قياسي.

خلال المواسم القليلة الماضية، استطاع بيراميدز أن يفرض نفسه بقوة علي الساحة الرياضية. فقد وصل إلى نهائي كأس مصر أكثر من مرة، ونافس بقوة على لقب الدوري للعام الثالث علي التوالي، إضافة إلى وصوله إلي نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية في عام ٢٠٢٠، وإستطاع أن يأخذ مكانة نادي الزمالك في حجز مقعد في دوري أبطال إفريقيا عامين متتاليين، وفي الموسم الحالي والعام الثاني له بالبطولة الإفريقية الأكبر إستطاع أن يصل إلي نهائي دوري أبطال إفريقيا ليلاقي فريق صن داونز الجنوب إفريقي في منافسة كبيرة علي لقب البطولة وهو إنجاز ضخم لفريق حديث العهد بالمنافسات القارية. هذه النجاحات لم تكن محض الصدفة بل كانت نتيجة العمل الجاد والإرادة وبذل مجهود ضخم لمنظومة كبيرة ومحترفة.

وبعيدًا عن الفريق الأول يسعي مسئولي بيراميدز لرؤية مستقبلية أعمق ويبدوا اهتمامًا كبيرًا وخاصًا بقطاع الناشئين لبناء جيل يستطيع مواصلة المسيرة وحصد البطولات والإنجازات وقادرون علي تطوير الكرة المصرية وعلي الإحتراف الخارجي في أكبر الأندية الأوروبية.

في الوقت الذي تفرض فيه أندية القمة المصرية سطوتها وسيطرتها علي البطولات المحلية والإفريقية وتعتمد فيه على تاريخها وشعبيتها ويسعى فيه الأهلى والزمالك للحفاظ على أمجادهما، جاء بيراميدز ليغير مفهوم الرياضة المصرية ويثبت أن المنافسة متاحة للجميع وأن العصر الجديد هو عصر الإحتراف والاستثمارات المجزية، ولم يكتفي الفريق السماوي بمجرد المنافسة فقط والوقوف عند هذا الحد الذي وصل له بل يطمح لأن يكون الفريق رقم واحد في مصر وأفريقيا.