حسم وزارة التضامن الاجتماعي: ما هو مصير الأطفال المكفولين في الأسر البديلة؟
أكد علاء عبدالعاطي، مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأسرية والمؤسسية بوزارة التضامن الاجتماعي، أنه لا يجوز للأسرة الكافلة إيداع الطفل المكفول في دار رعاية بعد استلامه منها، حيث أن الأصل في الكفالة هو بقاء الطفل داخل الأسرة البديلة.
ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة قد يحدث أن يتم إعادة الطفل إلى دار الرعاية.
وأوضح عبدالعاطي أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل على حوكمة منظومة الرعاية البديلة لضمان بيئة آمنة للأطفال داخل الأسر الكافلة.
وفي إطار هذه الحوكمة، فرضت الوزارة غرامة مالية على الأسر التي ترغب في إرجاع الطفل المكفول، حيث تصل الغرامة إلى 20 ألف جنيه، وذلك بهدف تقليل حالات ارتداد الأطفال من الأسر البديلة.
سحب الطفل من الأسرة البديلة
كما أشار عبدالعاطي إلى أن الوزارة قد تتخذ قرارًا بسحب الطفل من الأسرة البديلة في حال وجود خطر يهدد سلامته أو إذا تبين عدم قدرة الأسرة على رعاية الطفل بشكل مناسب.
في هذه الحالات، يتم عرض الأمر على اللجنة العليا للأسر البديلة الكافلة، التي تتخذ القرار المناسب بعد التقييم.
الاشتراطات الخاصة بدور الأيتام
وفي سياق آخر، تطرق عبدالعاطي إلى قضية الأيتام، موضحًا أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل على نشر الوعي المجتمعي بقضية الأيتام من خلال زيادة التثقيف وتغيير الثقافات المتعلقة بدور الرعاية.
وأضاف أن الوزارة تتبع قانون الطفل ولائحته النموذجية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية الصادرة بالقرار الوزاري رقم 188 لسنة 2014، والتي تتضمن الاشتراطات الخاصة بدور الأيتام لضمان بيئة صحية وآمنة للأطفال.
الرد على تجارب استغلال الأطفال في الدراما
كما تناول عبدالعاطي الدروس المستفادة من شخصية «بابا ماجد» في مسلسل «ولاد الشمس»، الذي عرض في السباق الرمضاني 2025.
وأوضح أن من أبرز هذه الدروس هو زيادة الوعي المجتمعي بقضية الأيتام، والعمل على مكافحة استغلال الأطفال.
في هذا السياق، أكد أنه يتم تطبيق القانون على أي شخص يستغل الأطفال في أعمال غير قانونية، ويتم تحويل الأمر إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين.
