ما هو عيد شم النسيم؟ تاريخه وطقوسه ومظاهر الإحتفال في مصر

ما هو عيد شم النسيم؟ تاريخه وطقوسه ومظاهر الإحتفال في مصر… شم النسيم: عيد الربيع المتجذّر في التاريخ المصري هل تساءلت يومًا عن أصول عيد شم النسيم؟
لماذا يحتفل المصريون بعيد شم النسيم حتى اليوم؟
إنه عيد ذو جذورٍ ضاربة في أعماق التاريخ، يعود إلى الحضارة الفرعونية، لكنه استمر عبر العصور ليصبح واحدًا من أهم الاحتفالات الشعبية في مصر.
ما هو عيد شم النسيم؟
يعود تاريخ شم النسيم إلى ما يزيد عن 4700 عام، حيث احتفل به المصريون القدماء تحت اسم "شمو"، وهو يعني بعث الحياة.
كانوا يعتقدون أن هذا اليوم هو بداية خلق العالم، لذا أضفوا عليه طابعًا احتفاليًا كبيرًا.
مع مرور الزمن، ارتبط شم النسيم بمواسم الحصاد وتجدد الطبيعة، وانتقل لاحقًا إلى اليهود أثناء إقامتهم في مصر ليصبح جزءًا من عيد الفصح، ثم تأثر به المسيحيون واحتفلوا به بعد عيد القيامة مباشرةً.

مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم في مصر
يتميّز شم النسيم بطقوسٍ فريدة تميّزه عن غيره من الأعياد، حيث يخرج المحتفلون إلى المتنزهات والحدائق والسواحل منذ الصباح الباكر، للاستمتاع بالطبيعة والهواء الطلق.
ويتزيّن الأطفال بسعف النخيل الملوّن، بينما ترتدي الفتيات عقود الياسمين والزهور الربيعية.
تتخلّل الأجواء عروض موسيقية، ورقصات جماعية، ومباريات رياضية، كما يُقام العديد من الفعاليات الترفيهية في الساحات العامة.
إقرأ المزيد..اجازة رسمية مدفوعة في انتظار المصريين..تعرف على موعد اجازه شم النسيم 2025
أشهر أطعمة شم النسيم
لا يكتمل الاحتفال دون المأكولات التقليدية المميزة لهذا اليوم، والتي تتوارثها الأجيال منذ العصور الفرعونية، وأشهرها:
- البيض الملوّن: يرمز إلى التجدد وبعث الحياة، وكان الفراعنة يكتبون عليه الأمنيات قبل تعليقه في الحدائق.
- الفسيخ (السمك المملح): طعامٌ ارتبط بالمصريين القدماء، حيث اعتبروه رمزًا للخصوبة والنماء.
- البصل والخس: اعتقد الفراعنة أن لهما قدرة على طرد الأرواح الشريرة ومنح القوة والطاقة.
- الحمص الأخضر (الملانة): كان جزءًا من طقوس الاحتفال، ويُعتقد أنه يجلب الحظ والسعادة.
شم النسيم بين الماضي والحاضر
لا يزال هذا العيد يُحتفل به على نطاق واسع في مصر وبعض الدول المجاورة، حيث يُعد يوم عطلة رسمية ويجمع العائلات في أجواء مبهجة.
وبالرغم من أن الطقوس تغيرت بعض الشيء عبر الزمن، إلا أن روح الاحتفال بالحياة والتجدد ظلت ثابتة، مما يجعله واحدًا من أقدم الأعياد التي لا تزال قائمة حتى اليوم.