بمناسبة يوم اليتيم.. ما هو دور المجتمع في رعاية الأيتام؟
يُعدّ الأيتام من الفئات الأكثر حاجةً إلى الرعاية والاهتمام في أي مجتمع، نظرًا لما يواجهونه من تحديات نفسية واجتماعية واقتصادية بعد فقدان أحد الوالدين أو كليهما.
ولهذا، فإن المجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته يتحمل مسؤولية كبيرة في تأمين حياة كريمة لهم، وتعويضهم عن الحنان والرعاية الأسرية التي فقدوها.
أهمية رعاية الأيتام
رعاية الأيتام ليست مجرد عمل خيري، بل هي واجب إنساني وأخلاقي وديني، فالإسلام، على سبيل المثال، حثّ على الاهتمام بالأيتام، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: "فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ" (الضحى: 9)، كما أوصى النبي محمد ﷺ بكفالة اليتيم، مبينًا فضلها العظيم في الآخرة.
دور المجتمع في رعاية الأيتام
للمجتمع دور محوري في دعم الأيتام ورعايتهم، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال عدة جوانب، منها:
1. الدعم الأسري والتكافل الاجتماعي: يمكن للعائلات أن تحتضن الأيتام من خلال التبني أو الكفالة، حيث يعيش الطفل في بيئة أسرية دافئة تعوضه عن فقدان والديه، وتوفر له الحب والأمان النفسي والاجتماعي.
2. الدور الحكومي والمؤسساتي: يجب على الحكومات وضع برامج لدعم الأيتام تشمل توفير التعليم المجاني، والرعاية الصحية، والمساعدات المالية التي تضمن لهم حياة مستقرة، كما تساهم دور الأيتام والجمعيات الخيرية في تقديم الرعاية اللازمة لهذه الفئة.
3. دور المؤسسات التعليمية: يجب أن توفر المدارس بيئة مناسبة للأيتام، من خلال تقديم منح دراسية، ودعم نفسي، وإشراكهم في الأنشطة المختلفة لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وشعورهم بالانتماء للمجتمع.
4.المجتمع المدني والعمل التطوعي: يمكن للمنظمات غير الحكومية والمتطوعين المساهمة في تحسين حياة الأيتام عبر تقديم الدعم المادي، وتنظيم الأنشطة الترفيهية، وتوفير دورات تدريبية تساعدهم على تطوير مهاراتهم لمستقبل أفضل.
5. الدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي: يحتاج الأيتام إلى رعاية نفسية خاصة تساعدهم على تجاوز الصدمات العاطفية التي مروا بها، ويمكن تحقيق ذلك عبر تقديم الاستشارات النفسية وبرامج الدعم العاطفي والاجتماعي.
