وصلت لـ 85%.. لماذا ارتفعت نسب حضور الطلاب بالمدارس 2024 – 2025؟| تحليل
«نسب حضور الطلاب وصلت لـ 85%».. هكذا أعلن وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف عن تغيير شكل الغياب بالمدارس خلال العام الدراسي الحالي 2024 – 2025.
نسبة حضور الطلاب بالمدارس تصل لـ 85%
وخلال لقاءه الأخير مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني انتظام العملية التعليمية بشكلٍ ملحوظ، قائلًا: إن نسب حضور الطلاب في المدارس مرتفعة بشكل عام، حيث تصل إلى نحو 85%.
كما قال شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن معدل حضور الطلاب في المدارس العام الحالي لم يقل عن 85% نتيجة الحزمة المتكاملة التي جرى تنفيذها بعد معالجة نسبة الكثافات وتحديد عدد طلاب لا يزيد على 50 طالبا في الفصول وبعد سد العجز في المعلمين ومد الخريطة الزمنية بشكل مناسب لاستيعاب المناهج الدراسية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم أن من بين أسباب إلتزام الطلاب بالحضور في المدارس هو وضع أعمال سنة وتقييمات كجزء منها، فضلا عن وجود جزء آخر من الدرجات متعلق بالحضور والانصراف وكشكول الحصة والواجب والسلوك، كما أن الالتزام بالكثافات المحددة للطلاب ساعد المدرس في الشرح بالفصل والالتزام بالخريطة الزمنية للمنهج الدراسي واستيعاب الطلاب للدروس.
أسباب زيادة نسبة حضور الطلاب بالمدارس
وفي هذا الشأن، أكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية إن ظاهرة الغياب في المدارس شهدت تراجع ملحوظ هذا العام بسبب تشديد وزارة التربية والتعليم علي الطلاب بالحضور في جميع المراحل الدراسية.
وأوضحت الخبيرة الأسرية أن إجراءات الوزارة التي حدت من غياب الطلاب تمثلت في تسجيل الغياب إلكترونيًا للطلاب ووجود الأداءات الصفية والمنزلية والتقييمات الأسبوعية والاختبارات الشهرية، ومن الأمور التي تجبر الطلاب علي الحضور وعدم التغيب هو أن هذه التقييمات الأسبوعية والاختبارات الشهرية لا يتم إعادتها للطلاب إلا في حالات الغياب بعذر ويكون ذلك من خلال تقرير طبي رسمي مما يجعل الطلاب لا تستطيع الغياب حتي لا يؤثر ذلك علي درجات أعمال السنة، بالإضافة إلي أن أعمال السنة يوجد بها درجات علي الانتظام بالحضور إلى المدرسة.
وأضافت: «قد يكون للزيارات الميزانية التي تجري لمتابعة إنتظام الدراسة بالمدارس دور في انتظام سير العملية التعليمية وإلتزام الجميع بالحضور، فهناك إجراءات صارمة تتخذ في حالة وجود قصور في سير العملية التعليمية ووجود تدني في أعداد الطلاب المنتظمين في الحضور مما يجعل المدارس تشدد علي الطلاب ضرورة الإلتزام بالحضور».
واستكملت داليا الحزاوي أن عودة الطلاب للمدرسة أمر هام لانتظام العملية التعليمية ولكن لا بد من إهتمام الوزارة بتوفير الأنشطة المدرسية لتفريغ طاقات الطلاب في شيء مفيد والتأكد من قيام المعلمين باستخدام أساليب شرح حديثة جاذبة للطلاب مع الاهتمام بإعداد المعلم تربويًا حتي يسهل عليه التعامل مع الأنماط المختلفة للطلاب.
وتابعت أنه يجب توفير بيئة مدرسية نظيفة وآمنة ومعامل مؤهلة للشرح العملي للمناهج، وحل عجز المعلمين جذريا، ومتابعة أداء المعلم لدوره في الفصل بالشرح والتطبيق، والنظر من جديد في كم التقييمات التي ترهق الطالب وولي الأمر وتؤثر بشكل كبير علي الحياة الاجتماعية وممارسة الهوايات والرياضة.
