تركيا تفرض قيودًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتقال أكرم إمام أوغلو

أعلنت منظمة مراقبة الإنترنت «نت بلوكس» أن السلطات التركية فرضت، اليوم الأربعاء، قيودًا على الوصول إلى عدة منصات تواصل اجتماعي، من بينها «إكس» و«يوتيوب» و«إنستجرام» و«تيك توك»، دون تقديم مزيد من التفاصيل، يأتي ذلك وفقًا لما نقلته وكالة «رويترز».
اعتقال أكرم إمام أوغلو في إسطنبول
تزامن تقييد الوصول إلى هذه المنصات مع اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وعدد من المسؤولين الآخرين، في إطار تحقيقات تتعلق بشبهات فساد. ويُعرف إمام أوغلو بمعارضته القوية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووفقًا لمساعد رئيس البلدية، فإن احتجازه جاء على خلفية تحقيق في قضايا فساد، مشيرًا إلى أنه "محتجز حاليًا في مقر الشرطة".
قضايا فساد وشهادات مزورة
يأتي هذا التطور بعد أن قررت جامعة إسطنبول إلغاء شهادة إمام أوغلو، معتبرة أنه حصل عليها دون وجه حق.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، يواجه تحقيقين منفصلين بتهم تشمل تزعم منظمة إجرامية، الرشوة، والتلاعب في المناقصات.
وبحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول، فإن التحقيق الأول يشمل تورط نحو 100 شخص، بينهم صحفيون ورجال أعمال، في أنشطة إجرامية تتعلق بالمناقصات العامة التي طرحتها بلدية إسطنبول.
أما التحقيق الثاني، فيتهم إمام أوغلو وستة أشخاص آخرين بمساعدة حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون كمنظمة إرهابية.
تداعيات الاعتقال
يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تصعيد سياسي من قبل الحكومة التركية ضد المعارضة، خصوصًا أن إمام أوغلو يُعد من أبرز المنافسين المحتملين لأردوغان في الانتخابات المقبلة.
كما أن فرض قيود على منصات التواصل الاجتماعي يثير تساؤلات حول محاولات تقييد حرية التعبير في البلاد.