ربنا عوض تعبي".. سامية طاهر الأم المثالية في الإسكندرية تروي قصتها من الكفاح حتى التكريم

محافظات

بوابة الفجر

 عبّرت المهندسة سامية طاهر، الأم المثالية في الإسكندرية لعام 2025، عن فخرها وسعادتها بعد إعلان فوزها في المسابقة التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي. وقالت في تصريحات خاصة: "الحمد لله، فرحتي لا تُوصف عندما تلقيت هذا الخبر بعد سنوات من الكفاح والتحديات، أشعر أن الله عوضني عن كل شيء" 

ونشأت سامية في أسرة بسيطة مكونة من عشرة أفراد، وتزوجت عام 1978 وهي لا تزال في سنتها الأخيرة من الدراسة، حيث أنجبت طفلها الأول يوم تخرجها في 1979.

 ورغم مسؤولياتها العائلية، لم تتوقف عن العمل والمثابرة لمساندة أسرتها، فأنجبت ابنتيها الثانية والثالثة في عامي 1985 و1986 على التوالي.

لكن حياتها أخذت منعطفًا صعبًا عندما قرر زوجها منعها من إكمال تعليمها، ثم هجر الأسرة عام 1990، تاركًا لها مسؤولية تربية أبنائها بمفردها.

 ولم تستسلم سامية، بل واجهت الظروف الصعبة بقوة، وبدأت في تنفيذ مشاريع صغيرة لضمان مصدر دخل لعائلتها، كما افتتحت دار حضانة لأبناء العاملين معها.

 لم تكتفِ بذلك، بل حرصت على متابعة دروس أبنائها بنفسها لتوفير نفقات الدروس الخصوصية، إلى أن نجحوا في تحقيق إنجازات أكاديمية مرموقة، حيث حصل ابنها الأكبر على بكالوريوس سياحة وفنادق عام 2001، بينما حصلت ابنتها الثانية على بكالوريوس الفنون الجميلة عام 2006، والثالثة على بكالوريوس التجارة باللغة الإنجليزية عام 2007.

ولم يكن نجاحها مقتصرًا على أسرتها فقط، بل امتد إلى المجتمع، حيث أسست جمعية خيرية تحمل اسمها لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، كما نظّمت العديد من المبادرات، من بينها زفاف جماعي في استاد برج العرب شمل 600 عروس وعريس من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية، ووفّرت لهم كل مستلزمات الزواج دون أي مقابل.

وعن لحظة تكريمها، قالت سامية: "تشرفت بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة مرات في مؤتمرات مختلفة، لكن هذه هي المرة الأولى التي ألتقيه بشكل شخصي، وهو شرف كبير لي. بعد هذا التكريم، أشعر أنني حققت كل ما أطمح إليه".

 وتعد قصة سامية طاهر  ليست مجرد حكاية نجاح فردي، بل نموذج حي للصبر والتحدي، ورسالة بأن العطاء والإصرار يمكن أن يصنعا المعجزات.