عندما يعود عمالقة الفن المصري لدعم المجتمع.. الذكاء الاصطناعي يحيي رموز الشاشة في حملة غير مسبوقة |فيديو

تخيل أن ترى سعاد حسني بابتسامتها الساحرة تخاطبك من جديد، أو تسمع صوت أحمد زكي المميز وهو يشارك في حملة إنسانية، أو تجد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة توجه رسالة مجتمعية عميقة، لم يعد هذا مجرد حلم أو مشهد من فيلم قديم، بل أصبح حقيقة بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي وظفتها وزارة التضامن الاجتماعي في خطوة غير مسبوقة لإعادة إحياء رموز الفن المصري في حملة للترويج لبرامجها الاجتماعية.
حين يصبح الفن رسالة خالدة
لأول مرة، استعانت الوزارة بعمالقة الشاشة المصرية، مثل رشدي أباظة، أمينة رزق، وسعاد حسني، لإيصال رسائل تهم كل بيت مصري، مستخدمة أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تجسيد ملامحهم وأصواتهم بدقة مذهلة.
لم يكن الهدف مجرد استعراض للتكنولوجيا، بل كان هناك وعي عميق بالقوة الناعمة لهؤلاء الفنانين، الذين شكلوا وجدان أجيالٍ ولا يزالون يحظون بمكانة خاصة في القلوب.
التكنولوجيا في خدمة المجتمع
من خلال هذه المبادرة، أثبتت وزارة التضامن الاجتماعي، بقيادة الدكتورة مايا مرسي، أنها لا تواكب العصر فحسب، بل تبتكر طرقًا جديدة للوصول إلى المواطنين وتعريفهم ببرامجها، بأسلوب مؤثر وملهم.
الدكتور محمد العقبي، المتحدث باسم الوزارة، أوضح أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من إيمان الوزارة بتأثير الفن في تشكيل الوعي ونقل الرسائل، حيث تم استدعاء رموز حفرت أسماءها في وجدان المصريين ليكونوا سفراء لمبادرات تهدف إلى دعم الفئات الأولى بالرعاية وتعزيز الحماية الاجتماعية.
بين الأصالة والابتكار
ما بين مشاعر الحنين للماضي وإبهار التكنولوجيا الحديثة، نجحت وزارة التضامن في صنع محتوى يمزج بين الأصالة والابتكار، ليصل إلى جميع الفئات، خاصة الشباب الذين قد يتفاعلون مع هذه الشخصيات التاريخية بزاوية جديدة.
إنها خطوة تفتح أبوابًا جديدة لاستخدام التكنولوجيا في الإعلام والتواصل المجتمعي، وتؤكد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة لصنع التأثير الإيجابي، وليس مجرد تقنية رقمية جامدة.
في النهاية، لم تكن هذه الحملة مجرد مشروع تقني، بل رسالة تؤكد أن الفن، حتى بعد رحيل أصحابه، لا يزال قادرًا على الحياة والتأثير، وأن النجوم الذين صنعوا تاريخ السينما المصرية يمكنهم اليوم أن يكونوا جزءًا من حاضرها ومستقبلها أيضًا.