محامي الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية: "الفجر" كانت الخيط الذي قاد أسرته إليه بعد 3 سنوات من البحث
أكد المحامي عصام فراج، محامي المهندس محمد إبراهيم عدس، الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية نصر الدين ن.ا، أن جريدة "الفجر" لعبت دورًا محوريًا في كشف مصير موكله بعد سنوات من البحث والمعاناة التي عاشتها أسرته.
وقال فراج، في تصريح خاص لـ "الفجر"، متحدثًا بصوت يملؤه التعب والإرهاق: "كلنا أسباب في حياة بعض، ولولا مشاهدتي لبث مباشر لجريدة الفجر عبر السوشيال ميديا، تتحدث فيه المراسلة الصحفية عن ظهور جثمان جديد لسفاح الإسكندرية، ما كنت انتبهت فورًا إلى أن الأمر قد يكون مرتبطًا بموكلي".
وأوضح أن الصدمة كانت كبيرة حين تأكدت الأسرة من العثور على جثمان المهندس محمد إبراهيم عدس، بعد اختفائه لثلاث سنوات، في ظل محاولات يائسة من أبنته التي لم تتوقف عن البكاء ليلًا ونهارًا، مؤكدة أن نصر الدين هو من استدرج والدها للاستيلاء على أمواله.
ورغم تقديمها بلاغًا رسميًا وقتها، إلا أن القضية حُفظت لعدم توفر أدلة إدانة كافية ضد السفاح المحترف، الذي عُرف بذكائه الشديد في التخفي والتمويه.
الختام سلام
واليوم، وبعد أيام طويلة من الانتظار والمعاناة، تُقام مراسم تشييع جثمان المهندس محمد إبراهيم عدس، وسط مشهد مأساوي يُتوقع أن يكون مليئًا بالحزن والدموع، حيث تودعه أسرته بعد رحلة بحث استمرت لثلاث سنوات.
وبعد سنوات من الألم والتساؤلات، جاءت لحظة الحقيقة لتكشف للعائلة مصير فقيدها، ولتعيد تسليط الضوء على واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام فيما يبقى التساؤل الأهم.. كم ضحية أخرى لم يُكشف عنها بعد؟!
