النتائج إيجابية.. تحليل DNA يكشف هوية الضحايا ومفاجآت جديدة بقضية سفاح الإسكندرية

محافظات

بوابة الفجر

بعد شهر من اكتشاف جرائمه التي هزّت أرجاء الإسكندرية، لا يزال نصر الدين.ع، المعروف إعلاميًا بـ "سفاح المعمورة"، يثير الرعب والتساؤلات.

وأكدت نتائج الحمض النووي هوية أثنين من ضحاياه، لا تزال التحقيقات تكشف عن فصول أكثر ظلمة في قضيته، التي باتت تشبه جرائم رية وسكينة، حيث استدرج ضحاياه بطرق ماكرة ثم قتلهم ودفنهم تحت البلاط، مردومين بالتراب، وكأنهم لم يكونوا يومًا بين الأحياء.

DNA يحسم مصير الضحايا

في تصريح خاص لـ "الفجر"، أكد محمد سامي عبد الله، محامي أسرة الضحية تركية عبد العزيز، أن نتائج تحاليل الـ DNA التي ظهرت أمس جاءت إيجابية، ما أثبت رسميًا أن الجثمان الذي تم العثور عليه يعود إلى موكلته، وتم إخطار أسرتها لبدء إجراءات الدفن.

وقال عصام فراج، محامي أسرة المهندس محمد إبراهيم عدس، في  تصرّيح خاص  لـ "الفجر" أن نتائج التحاليل أثبتت كذلك هوية موكله، الذي اختفى في ظروف غامضة منذ عام 2022 قبل أن يُكتشف مقتولًا ومدفونًا بنفس الطريقة البشعة، مؤكدًا أن الأسرة تقوم حاليًا بإنهاء الإجراءات القانونية لاستلام الجثمان.

تحقيقات النيابة تكشف مفاجآت جديدة

وفي تطور جديد بالقضية، كشف أميران عثمان، محامي المتهم، في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن النيابة استجوبت المشتبه به بسيوني.ح، الذي تم التحقيق معه كمتهم محتمل بالشراكة مع سفاح المعمورة، ولم يثبت تورطه في جرائم القتل حتى الآن، إلا أن التحقيقات معه لا تزال مستمرة، خاصة فيما يتعلق باشتراكه في عمليات النصب وإخفاء ممتلكات الضحايا بعد قتلهم.

دفاع السفاح.. مريض نفسي أم قاتل محترف؟

من جانبه، زعم أميران عثمان أن موكله قد يكون مصابًا بمرض نفسي يجعله يهوى مجاورة الموتى، وليس مجرد قاتل متسلسل، لكن هل يمكن تصديق ذلك؟ أم أن الأمر أبعد من مجرد اضطراب نفسي؟

وتشير الدلائل إلى أنه لم يكن يقتل بدافع الهوس فقط، بل وفق مخطط خبيث للزج بضحاياه والاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم، وهو ما قد تكشف الأيام القادمة عن تفاصيله الكاملة.

اللغز مستمر.. والمفاجآت قادمة

مع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال الأكثر رعبًا: هل اكتشفت الشرطة كل ضحاياه؟ أم أن هناك جثثًا أخرى ما زالت مدفونة في أماكن لم تُكتشف بعد؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف مدى بشاعة هذا السفاح، الذي قد يكون أخطر قاتل متسلسل في القرن الواحد والعشرين.