صوت العرب من القاهرة.. القمة الطارئة تضع الاحتلال أمام الحساب (بث مباشر)

صوت العرب من القاهرة.. القمة الطارئة تضع الاحتلال أمام الحساب (بث مباشر)، تستضيف القاهرة، اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025، قمة عربية طارئة لمناقشة التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية، وخاصة الأوضاع في قطاع غزة. تم تأجيل هذه القمة، التي كانت مقررة في 27 فبراير الماضي، إلى هذا الموعد لاستكمال التحضيرات اللازمة.
أهداف القمة العربية الطارئة بالقاهرة
- بحث خطة إعادة إعمار غزة: أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن الانتهاء من إعداد خطة مصرية عربية لإعادة إعمار قطاع غزة، وسيتم عرضها على القادة العرب خلال القمة لإقرارها.
- التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين: شددت مصر والأردن، خلال اجتماعات تحضيرية، على الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأهمية العمل المشترك لضمان تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين.
بث مباشر لأحداث القمة العربية الطارئة بالقاهرة
أبرز الحضور والغيابات:
- الرئيس الفلسطيني محمود عباس: وصل إلى القاهرة للمشاركة في القمة، حيث سيلقي كلمة حول تطورات الأوضاع في فلسطين، وسيلتقي بعدد من القادة والزعماء العرب على هامش القمة.
- ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح: من المقرر أن يرأس وفد الكويت في القمة.
- ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة: غادر إلى القاهرة لترؤس وفد بلاده في أعمال القمة.
- وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي: كلفه الرئيس التونسي قيس سعيد بترؤس الوفد التونسي المشارك في القمة.
غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: قرر عدم المشاركة في القمة وكلف وزير الخارجية أحمد عطاف بتمثيل الجزائر نيابة عنه.
التحضيرات والاجتماعات السابقة:
عقد وزراء الخارجية العرب، أمس الاثنين، جلسة مغلقة في القاهرة للتحضير للقمة، حيث تم بحث خطة إعادة إعمار غزة والتطورات الأخيرة في القطاع. كما اجتمع وزير الخارجية المصري مع نظيره الأردني لبحث الترتيبات الجارية للقمة.
تهدف هذه القمة إلى توحيد الموقف العربي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتناقش قمة القاهرة "التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية"، حسب هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية) الاثنين.
وتبحث القمة "الوصول لقرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير، ويؤكد على الإجماع العربي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، وخطط إعادة إعمار غزة دون إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، كما ستدعم استكمال اتفاق وقف النار ومنع أي خروقات"، وفق الهيئة.
المخطط الأمريكي لتهجير الفلسطينيين
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية، وتعتزم عرضها على قمة الثلاثاء.
وستكون هذه ثاني قمة تعقد بشأن القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة خلال أسبوعين، بعد القمة العربية التشاورية التي عقدت بالرياض 21 فبراير الماضي، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.
كما ستكون ثالث قمة طارئة بشأن غزة تعقد خلال 16 شهرا بعد القمتين العربيتين الإسلاميتين بالرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 و2024.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتنصلت إسرائيل من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة "حماس" في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد أن انتهت الأولى منتصف ليل السبت/الأحد الماضيين.
وادعت تل أبيب أن "حماس" ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وقررت وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة اعتبارا من أمس الأحد.
بينما تؤكد "حماس" التزامها بالاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية، واعتبرت قرار منع المساعدات "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق".
ومنذ سريان الاتفاق خرقته إسرائيل أكثر من 900 مرة، ما أدى لمقتل 116 فلسطينيا وإصابة 490 آخرين، كما لم تلتزم بالبرتوكول الإنساني، إذ سمحت فقط بإدخال قدر شحيح جدا من المساعدات الإنسانية، وفق المكتب الإعلامي الحكومي ووزارة الصحة بغزة.