مؤتمر الحوار الوطني السوري في دمشق: تأكيد على وحدة سوريا ومستقبلها السياسي
انطلقت أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، بمشاركة مئات الشخصيات السياسية والوطنية، حيث أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمته الافتتاحية على أن سوريا لا تقبل القسمة، وأن وحدة السلاح يجب أن تبقى بيد الدولة، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة التراب السوري.
أحمد الشرع: الثورة أنقذت سوريا من الضياع
وفي كلمته أمام المشاركين، قال الرئيس أحمد الشرع إن الثورة السورية أنقذت البلاد من الضياع، لكن التحديات لا تزال كبيرة.
وأوضح أن سوريا عادت إلى أهلها بعد أن سُرقت على حين غفلة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من الجهود لترسيخ الاستقرار وإعادة بناء الوطن.
وقد حظيت كلمة الرئيس الشرع بتصفيق حاد ومتواصل من الحضور، ما يعكس تأييدًا واسعًا لتوجهاته في المرحلة المقبلة.
موقف من قضية الجولان والقنيطرة
وخلال المؤتمر، أبدى أحد الحاضرين موقفًا وطنيًا عندما قال:
"إذا تحررت سوريا، لا بد أن تتحرر أيضًا الجولان والقنيطرة"، في إشارة إلى الأراضي السورية المحتلة من قبل إسرائيل.، ورغم أهمية القضية، لم تلقَ هذه الدعوة دعمًا كبيرًا، حيث لم يُسمع سوى تصفيق محدود من بعض الحضور.
وزير الخارجية: سوريا واجهت تحديات استثنائية ولم تستسلم
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في كلمته خلال المؤتمر، إن سوريا واجهت خلال السنوات الماضية حربًا ممنهجة افتعلها النظام السابق بقيادة بشار الأسد، مؤكدًا أن الحكومة الحالية لم تستسلم للضغوط، وعملت على تعزيز الانفتاح والدبلوماسية الفاعلة لضمان استقرار البلاد.
وقد لاقت كلمة الشيباني ترحيبًا واسعًا من الحضور، الذين تفاعلوا معها بالتصفيق الحاد، ما يعكس دعمًا لموقف الحكومة السورية في التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية.
مؤتمر الحوار الوطني: وضع أسس المرحلة المقبلة
افتتح الدكتور ماهر علوش، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الجلسات بكلمة أكد فيها أن المؤتمر ينعقد بهدف صياغة رؤية وطنية تعكس تطلعات الشعب السوري، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب نقاشات جادة ومسؤولة لرسم ملامح المستقبل السياسي والاقتصادي للبلاد.
وقال علوش:
"في لحظة مفصلية من تاريخ سوريا، وانطلاقًا من الإيمان بالحوار كسبيل وحيد لبناء مستقبل الوطن، ينعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري يومي 24 و25 من الشهر الجاري بمشاركة واسعة من جميع أطياف الشعب السوري، لوضع أسس المرحلة المقبلة."
