حماس تعلن الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين غدًا وترد على تهديدات نتنياهو

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، عن نيتها الإفراج غدًا السبت عن ستة أسرى إسرائيليين، وذلك ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي.
إعلان الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين
وفي بيان صادر عن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، تم الكشف أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم، وهم: إيليا ميمون إسحاق كوهن، عمر شيم توف، عومر فنكرت، تال شوهام، أفيرا منغستو، وهشام السيد. يُذكر أن منغستو والسيد كانا قد دخلا قطاع غزة في عام 2014 وتم احتجازهما منذ ذلك الحين.
تفاصيل صفقة التبادل
في المقابل، من المتوقع أن تفرج السلطات الإسرائيلية عن 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 محكومًا بالسجن المؤبد، و60 آخرون بأحكام طويلة الأمد، بالإضافة إلى 47 أسيرًا ممن أُعيد اعتقالهم بعد صفقة “وفاء الأحرار”، و445 أسيرًا من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.
حتى الآن، تم تسليم إسرائيل 19 أسيرًا حيًا و4 جثامين، بينما أفرجت عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم العشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد. ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يومًا، مع إمكانية التفاوض على المراحل اللاحقة.
رد حماس على تهديدات نتنياهو
في سياق متصل، أعربت حركة حماس عن استغرابها من الضجة التي أثارتها السلطات الإسرائيلية بشأن جثمان الأسيرة شيري بيباس، والذي زُعم أنه لا يتطابق مع فحص الحمض النووي. وأكدت الحركة في بيانها التزامها الكامل بتنفيذ استحقاقات الاتفاق، مشيرة إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين نتيجة القصف الإسرائيلي للموقع الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين.
كما رفضت حماس التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معتبرة إياها محاولة لتجميل صورته أمام المجتمع الإسرائيلي وفي سياق الخلافات الداخلية. وأكدت الحركة جديتها والتزامها الكامل بجميع التعهدات، مشددة على عدم وجود مصلحة لها في عدم الالتزام أو الاحتفاظ بأي جثامين.
يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تتضمن ثلاث مراحل، تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية. ورغم ذلك، تماطل إسرائيل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير الجاري.
مع استمرار تبادل الأسرى والتوترات المصاحبة، يبقى الوضع في غزة مرهونًا بالتطورات السياسية والميدانية، وسط دعوات دولية لتهدئة الأوضاع والالتزام بالاتفاقات المبرمة بين الجانبين.