لماذ يتم تغسيل الميت ووضعه فى صندوق فى المسيحية ؟

الدفن في صندوق أو تابوت هو تقليد شائع بين المسيحيين، وله أسباب متعددة تتنوع بين الدينية، والثقافية والصحية، وتعد التعامل مع الموتى وطريقة تغسلهم وتكفنهم ودفنهم مرتبطة بتقاليد المجتمع وليست الديانات، فحرص القدماء المصرين على الاهتمام البالغ بالموتى وان حضارتهم تدور حول المقابر بالتحنيط والتكفين وإلباس المتوفى ملابسه الخاصة به ووضع جميع ممتلكاته فى التابوت، كما ذكر الكتاب المقدس عن طرق تطييب أجساد الموتى ودهنهم بالعطور والزيوت والتكفين المحكم.
ففى المسيحية قال الانبا باخوم النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، فى تصريح خاص ل" الفجر"، ان دفن المسيحين فى صندوق هى عادة مسيحية لتكريم اجساد الموتى وليس لها عقيدة، وكنوع من تكريم المتوفى واحترام لهاذا الجسد،وعلى مر العصور، ارتبط الدفن في تابوت بالممارسات المسيحية، حيث كان يُستخدم لحفظ كرامة المتوفى ومنع تعرض جسده للعوامل الطبيعية أو الحيوانات، في النهاية، يُعبر الدفن في صندوق عن احترام وتقدير للميت.
كذلك قال الراحل قداسة البابا شنودة الثالث في رده علي أحد الاسئلة اثناء عظته الاسبوعية أن وضع الميت في صندوق أمر هام نظرًا لأن هذا الجسد مقدس لأنه دهن في الصغر بزيت "الميرون" المقدس وهو ثاني سر من أسرار الكنيسة بعد المعمودية وردًا علي السؤال حول أهمية الغسل قال "الجسد كدا كدا هياكله الدود".
وقال عماد اسرئيل عضو لجنة المدافن بكنيسة القديسة تريزا بالشرابية، فى تصريحات خاصة ل " الفجر" فى حالة الوفاة يتم ابلاغ الكنيسة التابع لها المتوفى للاستعداد الكنيسة لصلاة الجنازة ثم التوجيه إلى اماكن بيع الصناديق والكفن،إذا كانت المحلات أو يوجد بعض الكنائس لديهم حدمة نقل الموتى، يتم اختيار الصندوق حسب المقاس والتكلفة المناسبة واللون حيث تكون الالوان السايدة بينى واسود وابيض، ويتراوح سعر الصندوق من 2000 لاكثر من 100 الف جنية حسب خامته وزغرفته وتكون هذه صناديق بمواصفات خاصة وتاتى من ايطاليا أو اليونان، ثم شراء الكفن الذى يتراوح سعره من جنيه500 إلى 2000 فاكثر، وعادا يكون بالون الابيض للرجال أو السيدات من الشعب وهى عبارة عن بُرْنُس من الستان أو الحرير يلف به الجسد، وغطاء للراس، وجوربًا أبيض لقدميه ، ويعطرونه بالأطياب العطرة علامة وأبرز المواد المستخدمة في الغسل للموتى " الليفة والشاور والكولونيا والحنوط" ويرش ذلك بعد التغسيل على المتوفى ويوضع معه الصليب فى الصندوق، والصليب أساس الصندوق. ثم يضعونه في الصندوق ويكون محكم الغطاء. ثم ينزلون الصندوق إلى عربة نقل الموتى. وهى عربة مذهبة ومزينة بأشكال مختلفة من الصلبان والملائكة. ويسير وراءها المشيعون إلى الكنيسة لكي يُصلَّى على جثمانه، وتشمل صلاة الجنازة تقديم الشكر لله، ثم يقوم الكاهن بقراءة بعض الاصحاحات من الكتاب المقدس لتعزية الحاضرين، ثم طلبة ختامية من أجل قبول الله لهذه النفس، ويتخلل الصلاة بعض الألحان الحزايني بما يتماشى مع روح الحزن في هذه المناسبة.
وتابع، بعد انتهاء الصلاة يتقبل أهل الميت العزاء على باب الكنيسة من المشيعين، وبعد أخذ العزاء يذهبون به إلى المدافن حيث يدفن فى المدافن الخاصة بالعائلة حيث تكون مساحتها 3*4 تشيل تقريبا 12 صندوق، أو مدافن خاصة بالجمعيات الخيرية التابعة لبعض الكنائيس وتتكون من عددة عيون أو مساحة واسعه تسيع 20 صندوق أو اكثر، ودفه داخل العين وبعد وضع الصندوق يقوم العامل بتحوية غطاء الصندوق مسافة صغيرة للتهوية وتحليل الجسم، بعد امتلاء المدفن وهذا ياخذ عدة سنوات يدخل العامل إلى المدفن لتفريغة فياخذ العظام المتبقية إلى العضامة هذا مكان يوجد داخل كل مدفن ويكون مساحته 60 سنتى عرض فى طول المدفن بعد مرور عددة سنوات بعد الدفن يقوم عامل المدافن باخذ العظام الموجده بعد تحليل الجسمان ووضعها فى العضامه واخذ المتبقى من خشب الصندوق وعادات يكون الباقى قوايم الصندوق فقط لان قاعدة الصندوق دائما تكون من التبن أو الكرتون الموقوى لسرعة زوبنها ووضعها فى مكان فى المدافن يدعى المحرقة للتخلص منها.
واكمل بالنسبة للراهب أو الكاهن أو الاسقف أو البابا، يدفن بلبس الكهانوت الخاص به، ويكون له مدفن داخل الدير يكون عين واحد تسيع صندوق واحد تقفل برخامة يسجل عاليها اسمه وتاريخ وفاته ولم تفتح ابدا فتكون خاصة به فقط.