نائب رئيس جامعة القاهرة لـ "الفجر": تقنية QR Code تمثل نقلة نوعية في التحقق من الشهادات

في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، تسعى جامعة القاهرة إلى تعزيز النزاهة الأكاديمية من خلال تبني أحدث الوسائل التقنية للتحقق من صحة الشهادات الجامعية، وذلك في إطار خطتها للتحول الرقمي.
ويأتي استخدام تقنية QR Code كإحدى الأدوات الرئيسية التي تساهم في مكافحة التزوير، وتقليل الاعتماد على الإجراءات الورقية، وتعزيز ثقة الجهات الأكاديمية والبحثية في شهادات الجامعة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، في حوار خاص لـ "الفجر"، أن تدريب العاملين بقطاعي الدراسات العليا وشؤون التعليم والطلاب على استخدام هذه التقنية أصبح ضرورة ملحة لمواكبة التطورات العالمية، حيث تتيح هذه التكنولوجيا التحقق الفوري من صحة الشهادات، مما يقلل من حالات الانتحال الأكاديمي، ويضمن دقة البيانات المسجلة، ويقلل من الأخطاء البشرية في عمليات التحقق.
أشار د. السعيد إلى أن مركز اللغات والترجمة التخصصية بجامعة القاهرة اتخذ عدة إجراءات لضمان دقة التحقق من شهادات التويفل والشهادات الأخرى، من خلال اعتماد نظام تحقق إلكتروني وتسجيل كل شهادة برقم تسلسلي يمكن التحقق منه عبر الإنترنت، إلى جانب إدراج علامات أمان رقمية مثل QR Code لمنع أي محاولات للتلاعب بالشهادات.
وتحدث نائب رئيس الجامعة عن أثر هذه التطورات على موثوقية الشهادات، وكيف تساهم في رفع تصنيف الجامعة عالميًا، إضافة إلى الخطوات المستقبلية التي تخطط لها الجامعة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التحقق من الشهادات، ضمن استراتيجيتها للتحول الرقمي.
س: كيف ترى أهمية تدريب العاملين في قطاعي الدراسات العليا وشؤون التعليم والطلاب على استخدام تقنية QR Code للتحقق من الشهادات؟
التدريب على هذه التقنية أصبح ضروريًا لتعزيز النزاهة الأكاديمية ومكافحة التزوير، حيث يتيح التحقق الفوري من صحة الشهادات، مما يقلل من حالات الانتحال الأكاديمي. كما يسهم في تطوير الأداء الإداري عبر تقليل الحاجة إلى المراسلات الورقية وتسريع عمليات التحقق، مما يقلل من الأخطاء البشرية. هذه الإجراءات ترفع من موثوقية الشهادات الصادرة عن الجامعة وتعزز سمعتها محليًا ودوليًا.
س:ما هي أبرز الإجراءات التي اتخذها مركز اللغات والترجمة التخصصية لضمان دقة التحقق من شهادات التويفل والشهادات الأخرى؟
المركز تبنى نظام تحقق إلكتروني يسجل كل شهادة برقم تسلسلي، ويتيح التحقق منها عبر قاعدة بيانات إلكترونية. كما تم مؤخرًا إدخال علامات أمان رقمية مثل QR Code لمنع التزوير، بالإضافة إلى عمليات تدقيق دورية لضمان دقة البيانات. هذه الإجراءات عززت من موثوقية الشهادات الصادرة عن المركز وزادت ثقة الجهات الأكاديمية بها، مما ينعكس على تصنيف الجامعة وجودة مخرجاتها الأكاديمية. الأهم هو الحد من أي محاولات تلاعب بالشهادات، مما يمنح الطلاب والخريجين ميزة تنافسية كبيرة عند التقديم للدراسات العليا أو الوظائف.
س:كيف يؤثر تطوير آليات التحقق من الشهادات على الشفافية والمصداقية في العملية التعليمية؟ وما هي الخطوات المستقبلية لتعزيز استخدام التكنولوجيا في هذا المجال؟
تطوير آليات التحقق يرفع من موثوقية الشهادات ويسهل اعتمادها دوليًا، مما يمنع التلاعب والتزوير ويعزز النزاهة الأكاديمية. كما يسمح بالتحقق السريع من صحة الشهادات، مما يختصر الوقت والتكلفة في الإجراءات الإدارية. في المستقبل، تخطط الجامعة لتوسيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحقق من الشهادات، ضمن استراتيجيتها للتحول الرقمي، لضمان أعلى مستويات الدقة والأمان.