مدير صندوق مكافحة الإدمان يستعرض دور التكنولوجيا الحديثة وحملة "أنت أقوى من المخدرات" في الوقاية والعلاج

شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في المؤتمر السنوي لكلية طب جامعة الزقازيق، الذي انعقد تحت عنوان "آفاق جديدة في علاج الإدمان والوقاية منه"، حيث افتتح الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، فعاليات المؤتمر بحضور ممثلي الجهات المعنية وأساتذة الجامعات المصرية وقيادات الصندوق.

وخلال محاضرته، استعرض الدكتور عمرو عثمان آليات استثمار التكنولوجيا الحديثة في الوقاية من تعاطي المخدرات، من خلال تحليل بيانات انتشار الظاهرة، ورصد المفاهيم المتداولة حولها، إلى جانب تحديد الخصائص الديموجرافية للجمهور المستهدف، كما تناول أهمية اختيار المنصات الرقمية المناسبة لنشر الرسائل التوعوية، وضرورة التقييم المستمر لقياس مدى تأثير الحملات الإعلامية عبر الدراسات الاستقصائية.

وأكد عثمان أن نجاح الحملات التوعوية يعتمد على اختيار الشخصيات المؤثرة وفقًا لمعايير دقيقة، وليس بناءً على الشعبية فقط، مشيرًا إلى أن بعض الأخطاء، مثل سوء اختيار الرسالة أو المنصة الرقمية، قد تؤدي إلى ضعف تأثير الحملات.

كما تطرّق إلى الأثر المجتمعي لحملة "أنت أقوى من المخدرات"، التي شارك فيها النجم العالمي محمد صلاح، مشيدًا بدورها في رفع الوعي بخطورة الإدمان وتغيير المفاهيم المغلوطة حوله. وأوضح أن الحملة ساهمت في زيادة الطلب على العلاج بنسبة 500% عبر الخط الساخن (16023)، حيث شاهدها أكثر من 200 مليون شخص بشكل تراكمي على مدار تسع سنوات، كما عُرضت في مؤتمرات دولية أبرزها مؤتمر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في نيروبي عام 2017 وفيينا عام 2020.

وأشار عثمان إلى إشادة هيئة الأمن العام في الصين بالحملة باعتبارها واحدة من أهم المبادرات المؤثرة في العقد الماضي، حيث تم ترجمتها لخمس لغات وبثها على نطاق واسع، إضافة إلى اهتمام وسائل إعلام عالمية مثل BBC وCНN بتغطيتها، كما حصلت الحملة على المركز الثالث عالميًا في مسابقة دبي للأعمال الإبداعية.

وفي سياق متصل، استعرض نتائج المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة الإدمان، التي أظهرت انخفاض نسبة مشاهد التدخين في الدراما المصرية إلى 2.4% مقارنة بـ13% عام 2017، وكذلك تراجع نسبة مشاهد التعاطي إلى 0.4% بعدما كانت 4%، مما يعكس نجاح الجهود التوعوية في تغيير الصورة الذهنية عن المخدرات في الإنتاج الدرامي.