حكم جمع الصلوات بسبب ظروف العمل.. دار الإفتاء المصرية توضح

إسلاميات

الصلاة
الصلاة

أكد الشيخ أحمد عبدالعظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أداء الصلوات في أوقاتها هو الأصل في الشريعة الإسلامية، إلا أن هناك حالات استثنائية يجوز فيها الجمع بين الصلوات، خاصة في ظل الظروف التي قد تمنع المسلم من أداء كل صلاة في وقتها المحدد.

جمع الصلوات بسبب العمل.. متى يكون جائزًا؟

أوضح الشيخ أحمد عبدالعظيم، خلال استضافته في برنامج "فتاوى الناس" عبر قناة "الناس"، أن الأفضل للمسلم هو أداء الصلاة في وقتها، باعتبار ذلك التزامًا بالأوامر الإلهية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية، ولكن في بعض الحالات التي يتعذر فيها أداء الصلوات بسبب ظروف العمل أو السفر أو المشقة الشديدة، فقد أجاز الإسلام الجمع بين الصلوات وفق ضوابط محددة.

وأشار إلى أن الجمع يكون بين الظهر والعصر في وقت أحدهما، أو بين المغرب والعشاء في وقت أحدهما، مع التأكيد على عدم جواز جمع صلاة الفجر مع غيرها.

شروط جمع الصلوات وفق دار الإفتاء المصرية

أوضح أمين الفتوى أن الجمع بين الصلوات مشروط بعدة ضوابط شرعية، منها:

  1. وجود عذر شرعي معتبر، مثل العمل الذي لا يسمح بالتوقف لأداء الصلاة، أو المشقة الكبيرة التي قد يتعرض لها المسلم.
  2. نية الجمع، حيث يجب على المصلي أن ينوي جمع الصلاتين قبل البدء في أدائهما.
  3. أداء كل صلاة كاملة دون تقصير، حيث يتم أداء كل صلاة بأركانها وسننها دون نقصان في عدد الركعات، إلا إذا كان الجمع مقترنًا بالقصر في حالة السفر.
  4. الالتزام بعدم التهاون في أداء الصلاة، بحيث يكون الجمع استثناءً وليس عادة دائمة.

هل يجوز تأخير جميع الصلوات إلى نهاية اليوم؟

ردًا على سؤال حول جواز تأخير جميع الصلوات وأدائها في نهاية اليوم بسبب ضغط العمل، أكد الشيخ أحمد عبدالعظيم أن ذلك لا يجوز شرعًا، لأن الجمع المسموح به هو جمع صلاتين فقط وليس جميع الصلوات. 

وشدد على أن المسلم مطالب بأداء كل صلاة في وقتها المحدد قدر الإمكان، وإن لم يستطع، فله رخصة الجمع وفق الضوابط الشرعية.

الإسلام يحث على أداء الصلاة في وقتها

أكدت دار الإفتاء المصرية أن أداء الصلاة في وقتها من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله، مشيرة إلى أن الجمع بين الصلوات رخصة شرعية وليست الأصل، وينبغي عدم التوسع في استخدامها إلا عند الضرورة الحقيقية.

كما دعت المسلمين إلى محاولة تنظيم أوقاتهم وأعمالهم بحيث يتمكنوا من أداء الصلوات في أوقاتها دون الحاجة إلى الجمع، إلا في الحالات التي تستدعي ذلك.