انطلاق الحوار المجتمعي حول مقترح البكالوريا المصرية بالفيوم

محافظات

بوابة الفجر

أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم عن انطلاق الحوار المجتمعي حول مقترح "البكالوريا المصرية" تحت عنوان "بين الواقع والمأمول"، وذلك في قاعة مسرح مدرسة الفيوم الثانوية التجارية للبنات، بحضور الدكتور خالد خلف قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، وعدد من قيادات التعليم بالمحافظة، ومديري المدارس، والمعلمين، والطلاب وأولياء الأمور.

نحو تطوير التعليم المصري

جاءت هذه الفعالية في إطار توجيهات الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وتحت إشراف الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، بهدف إتاحة الفرصة لكافة أطراف المنظومة التعليمية للمشاركة في مناقشة وتقييم المقترح الجديد الذي تسعى الوزارة إلى تطبيقه خلال الفترة القادمة.

وأكد الدكتور خالد قبيصي، خلال كلمته الافتتاحية، أن هذا الحوار يأتي في إطار حرص الوزارة على إشراك المجتمع التعليمي في عملية التطوير، مشيرًا إلى أن التعليم هو الركيزة الأساسية لتقدم الأمم، وأن المعلم المصري يُعد من بين أفضل المعلمين عالميًا لما يمتلكه من مهارات تدريسية ومعارف علمية متميزة.

وأضاف أن نظام "البكالوريا المصرية" يهدف إلى تخريج طالب قادر على مواجهة تحديات العصر، حيث يعتمد على تنمية المهارات الشخصية والقيادية إلى جانب التحصيل العلمي، مما يسهم في تحسين جودة التعليم وتقديم تجربة تعليمية أكثر شمولًا وتطورًا.

أبرز مقترحات تطوير التعليم في الحوار المجتمعي

شهدت الجلسة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث تم طرح العديد من المقترحات التي تهدف إلى تحسين النظام التعليمي، أبرزها:

  • تطوير المناهج الدراسية لتشمل محتوى عن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
  • تدريس لغة أجنبية إضافية إلى جانب الإنجليزية لفتح آفاق جديدة أمام الطلاب.
  • تضمين مادة الذكاء الاصطناعي في المرحلة الثانوية لتهيئة الطلاب لمتطلبات سوق العمل المستقبلية.
  • التأكيد على تدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول الثانوي حتى الصف الثالث الثانوي.
  • جعل مادة التربية الدينية أساسية من الصف الأول الابتدائي حتى المرحلة الثانوية.
  • إعادة النظر في تكلفة 500 جنيه لتحسين الدرجات، خصوصًا للطلاب غير القادرين.
  • التأكيد على أن "البكالوريا المصرية" ستُقلل عدد المواد الدراسية، مما يتيح للطلاب وقتًا أكبر للاستيعاب والمذاكرة.
  • ضمان الاعتراف الدولي بالشهادة الجديدة، مما يسهل على الطلاب الالتحاق بالجامعات العالمية.

آلية عمل نظام البكالوريا المصرية

يختلف النظام الجديد عن نظام الثانوية العامة التقليدي، حيث يُتيح للطلاب أكثر من فرصة للتحسين، مما يُخفف من الضغط النفسي عليهم وعلى أسرهم.

  • سيتمكن الطلاب من دخول الامتحانات مرتين في العام، الأولى في مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي، والثانية في يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي.
  • يُسمح للطالب بإعادة الامتحانات لتحسين درجاته، وسيتم احتساب الدرجة الأعلى فقط.
  • بعد إنهاء المسار الدراسي المختار، يُتاح للطالب فرصة التحويل إلى مسار آخر إذا رغب في التخصص في مجال مختلف.

المسارات التعليمية لنظام البكالوريا

يقسم النظام الجديد الطلاب إلى أربعة مسارات رئيسية، وفقًا لميولهم واهتماماتهم الأكاديمية، وهي:

  1. مسار الطب وعلوم الحياة
  2. مسار الهندسة وعلوم الحاسب
  3. مسار الأعمال
  4. مسار الآداب والفنون

تقييم مستمر لتطوير الأداء التعليمي

أكد الدكتور خالد قبيصي أن تطبيق نظام "البكالوريا المصرية" يتطلب تكاتف جميع الأطراف المعنية، مشددًا على أهمية التقييمات الأسبوعية والشهرية لضمان تطوير مستوى الطلاب الأكاديمي بشكل مستمر.

وفي ختام اللقاء، وجه وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم الشكر للحضور على مشاركتهم الفعالة، مؤكدًا أن الحوار المجتمعي يُعد خطوة جوهرية في تطوير التعليم بمصر، وأن الوزارة ستأخذ كافة المقترحات بعين الاعتبار لضمان نجاح هذا النظام وتحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم المصري.