أوقاف الفيوم تحارب الشائعات في المدارس بندوات توعوية
![بوابة الفجر](/themes/fagr/assets/images/no.jpg)
نظّمت مديرية أوقاف الفيوم بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم لقاءات دعوية داخل المدارس تحت عنوان "الشائعات وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع"، وذلك اليوم الإثنين.
وجاء ذك تنفيذًا لتوجيهات وزير الأوقاف، الدكأسامة السيد الأزهري، وبرعاية فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من الأئمة المتميزين.
التثبت قبل النقل.. رسالة دينية وإنسانية
خلال اللقاءات، شدد العلماء على خطورة الشائعات وما تسببه من آثار مدمرة على الأفراد والمجتمع، مؤكدين أن دين الإسلام يحث على التثبت في نقل الأخبار، سواء بالقول أو الكتابة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضحوا أن الإنسان العاقل يفكر قبل أن يتحدث، بينما الأحمق يتحدث دون تفكير، محذرين من استغلال الدين لتبرير الأكاذيب أو بث الفتن بين الناس.
كما أكد العلماء أن الإسلام دين الأخلاق والقيم الإنسانية الراقية، وأن الابتعاد عن هذه القيم يعد انحرافًا عن الفهم الصحيح للدين.
واستشهدوا بموقف تاريخي للخليفة عمر بن عبدالعزيز حينما جاءه رجل يخبره عن شخص آخر، فقال له:
"إن شئت نظرنا في أمرك؛ فإن كنت كاذبًا، فأنت من أهل هذه الآية: {إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا}، وإن كنت صادقًا، فأنت من أهل هذه الآية: {هماز مشاء بنميم}، وإن شئت عفونا عنك"، فقال الرجل: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه.
مواجهة الشائعات تبدأ من الفرد
وأضاف العلماء أن انتشار الشائعات يعود إلى التسرع في نقل الأخبار دون تحقق، مؤكدين أنه لو حرص كل فرد على التثبت قبل إصدار الأحكام أو نشر الأخبار، لفقدت الشائعات أثرها، ولتوقف مروجوها عن نشرها. كما شددوا على أهمية تجنب الغيبة والنميمة، مستشهدين بقول الله تعالى:
{ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه} (الحجرات: 12).
كما استشهدوا بحديث النبي ﷺ عندما سأل الصحابة:
"أتدرون ما الغيبة؟" قالوا: "الله ورسوله أعلم"، قال: "ذكرك أخاك بما يكره"، قيل: "أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟" قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته".
وأكد العلماء أن من يشغل نفسه بعيوب الآخرين، يهمل النظر إلى عيوبه، مشيرين إلى حديث النبي ﷺ:
"يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه، وينسى الجذع في عينه."
واختتم العلماء اللقاءات بالتأكيد على أن مواجهة الشائعات مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد نفسه، داعين إلى نشر الوعي والتثبت في نقل الأخبار، لحماية المجتمع من الفتن والتفرقة.
مصر.. وطن محمي بالوعي والإخلاص
وفي ختام الندوات، دعا العلماء الله أن يحفظ مصر قيادةً وشعبًا من كل سوء، مشددين على ضرورة التكاتف لمواجهة التحديات ونبذ الشائعات، حفاظًا على استقرار الوطن وأمنه.
![](/Upload/libfiles/560/4/635.jpg)
![](/Upload/libfiles/560/4/634.jpg)
![](/Upload/libfiles/560/4/637.jpg)
![](/Upload/libfiles/560/4/636.jpg)