ياما في الفن مظاليم.. كيف أفقدك يا روح مرتين؟
عمر الجيزاوي.. فكاهي محلِّي بطعم العالمية
احتفل الفن المصري بالذكرى الـ107 لميلاد الفنان الراحل عمر الجيزاوي، رائد الكوميديا والمونولوج في مصر.
ميلاده ونشأته
وُلد الجيزاوي في 24 ديسمبر 1917 بأبو تيج، محافظة أسيوط، وبدأ مسيرته الفنية في الأفراح الشعبية بالقاهرة. سريعًا ما أصبح ممثلًا ومغنيًا كوميديًا محبوبًا، يمتلك أسلوبًا فريدًا يجمع بين الفكاهة والعمق.
أبرز إنجازات الجيزاوي:
الإذاعية والسينمائية
1. قدم العديد من المونولوج في الإذاعة المصرية والسينما، مثل:
- منولوج "قهوه" (1951) - فيلم "خد الجميل"
- قهوة أهي يا قهوةلذيذة ومرة
مين يشربها يسيبهاش
مين يسيبها ياشربهاش - منولوج "العرقسوس" (1953) - فيلم "لسانك حصانك"
- آه ياني يا بوى الفاكك والفكوك
- سلامو عليكو أطاوع في هواك
- قلبي يا قطن مصر بلدياتي
- ماخابرشى حاسب الفرامل حسره عليه.
- خدك يا جميل غني يا ويكا
- ع المزيكا م الجيزه يا بوى
- و مقبل كنت في جهلك بقرة
- من شوقي يا بلدياتي
- ياحلاوه يا وله
- امشى وانا امشى معاك طوالى
يا حلوه - منولوج "سلامو عليكو"
سلامو عليكو أطاوع في هواك - قلبي يا قطن مصر بلدياتي
- ماخابرشى حاسب الفرامل حسره عليه
- خدك يا جميل
- منولوج "يا بلدياتي"
- يا بلدياتي ياحلاوه يا وله
- ضمى الغلة بعت لك تلغرافين
- دبور قرصنى صعيدى وللا بحيرى
- وللا يا قمره منوّره ع القطن والدرة
- اسماعيل يا ولد الزين
- ابا تا ثا جو حو
2. شارك في برامج تلفزيونية مشهورة مثل "على شط النيل" و"نواعم".
التكريمات
1. تم تكريمه بطباعة صورته على علب الكبريت في فرنسا.
2. تعتبره فرنسا من أهم الفنانين العرب.
الأسلوب الفريد
1. ابتكر مواضيع فريدة ومبتكرة.
2. أضفى طابعًا صعيديًا مميزًا لأعماله.
3. جمع بين الفكاهة والعمق.
يقول الناقد الفني إلهامي سمير: "عمر الجيزاوي فنان رائد، ترك بصمته الكبيرة في الفن المصري. أسلوبه الفريد وابتكاره للمواضيع جعلانه فريدًا من نوعه."
بينما كان الشعراء يكتبون عن الرموش والعيون، كان الجيزاوي يغني للبراغيت والنشوء ولحمة الراس والقصب والتفاح والعصايا والفاكك والمفكوك مما جعله فريدا في مجاله.
ربما لمس ولامس البسطاء، فكان نتاج ذاك فنًّا ذا طابع خاص، قَصرت مساحة أدواره واتسعت ظلال تأثيرها.
تعدد زيجات الفنان عمر الجيزاوي
عُرف الفنان الراحل عمر الجيزاوي بتعدد زيجاته، حيث تزوج أكثر من عشر مرات خلال حياته. أنجب أربع بنات وثلاثة أولاد، كما تزوج من الراقصة اللبنانية أنوار حسين وأنجب منها ولدًا عاش مع والدته في لبنان، دون أن يكون للعائلة أي معرفة بأوضاعهما لاحقًا. تزوج الجيزاوي بعد ذلك سبع مرات أخرى، إلا أنه لم ينجب أبناء من هذه الزيجات، وكان أغلبها من معجباته في مختلف الدول التي زارها خلال مسيرته الفنية.
عاد للحياة
حادثة عودته للحياة أثناء التشريح
في حادثة أثارت الدهشة، تعرض الجيزاوي لحادث أليم حينما انزلقت السيارة التي كان يستقلها في الترعة بعد أن قفز السائق منها. اعتُقد أنه فارق الحياة بعد الحادث، وتم نقله إلى المشرحة. أثناء عملية التشريح، فوجئ الأطباء بأنه لا يزال على قيد الحياة حيث كان يتنفس ويردد عبارة "هذه قدرة الله"، مما أصاب طبيب التشريح بحالة من الذهول. هذه الحادثة أثبتت أن الفنان الراحل عاش ظروفًا استثنائية في حياته.
أزمته مع الفنانة شادية ووفاته
سجل عمر الجيزاوي أغنية وطنية بعنوان «ياللي من البحيرة.. ياللي من أهل الصعيد» عقب العدوان الثلاثي على مصر، إلا أنه - بحسب ما انتشر من من معلومات بعذ ذلك - فُوجئ لاحقًا بالفنانة شادية تغني الأغنية نفسها بعنوان «مصر اليوم في عيد». حاول الجيزاوي طويلًا إثبات ملكيته للأغنية، لكنه لم يحقق النتيجة التي أرادها، حيث انتهت الأزمة بتقاسم الحقوق بينهما. أثرت هذه المعركة الفنية على حالته النفسية بشدة، وتسببت في إصابته بأزمة قلبية حادة أودت بحياته في 22 أبريل 1983.
يحتفل الفن المصري بذكرى ميلاد هذا الفنان الكبير، مشكورا على إسهاماته الكبيرة في عالم الفن والكوميديا.