وزير الري: الندرة المائية وتغير المناخ يعيقان القدرة على ضمان الأمن الغذائي

أخبار مصر

الدكتور هاني سويلم
الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تعانى من ندرة كبيرة في المياه، تفاقمت بفعلتغير المناخ، والزيادة السكانية.

وأشار سويلم، أن هذه التحديات تعيق القدرة على ضمان الأمن الغذائي، وتهدد سبل عيش المجتمعات الأكثر ضعفًا؛ ليصبح من الضروريأن نتحد لوضع حلول عملية تتعامل مع هذه التحديات.

جاء ذلك خلال جلسة "افتتاح مسار منظمة الأغذية والزراعة (ف أو )" ضمن فعاليات ثاني أيام أسبوع القاهرة السابع للمياه، والذي يعقد تحتعنوان "المياه والمناخ.. بناء مجتمعات مرنة"، وتستمر فعالياته حتى يوم 17 أكتوبر الحالي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

كما أكد الوزير، ضرورة أن تتناول المناقشات كيفية الانتقال من ممارسات الري التقليدية إلى أنظمة الري الذكية الحديثة؛ لتعزيز الإنتاجيةالزراعية، مع ترشيد استخدام مواردنا المائية، والسعى لتطبيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة؛ لضمان فاعلية واستدامة الإجراءاتالمتبعة.

وشدد على توفير البيانات الموثوقة كأساس لاتخاذ القرارات السليمة، واستكشاف حلول مبتكرة مثل استخدام الموارد المائية غير التقليدية، بمافي ذلك التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ومعالجة المياه، وتحديث الممارسات الزراعية، والانتقال إلى أنظمة رى ذكية ومستدامة مع مراعاة كافةالآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف، أنه من الضرورى حاليا الانتقال من مرحلة السياسات والنقاشات إلى التطبيق الفعلى من خلال وضع مقترحات للمشروعاتالمطلوب تنفيذها على الأرض، مؤكدا أن مصر بدأت بالفعل المناقشات الفنية لمشروع إقليمي مع عدد من الدول المجاورة وبالتعاون مع برنامجالأمم المتحدة الإنمائي ومركز أبحاث التنمية الدولية؛ بالتركيز على نموذج التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء تحت مظلة مبادرة التكيف مع التغيرالمناخي في قطاع المياه "AWARe".

وأشار إلى سعي وزارة الموارد المائية والري لتكرار أنشطة ومشاريع مماثلة بالتعاون مع منظمات مختلفة لإنشاء نماذج أعمال ناجحة تناسبأنواع مختلفة من جودة المياه والممارسات الزراعية والمحاصيل.

ونوه إلى تحقيق مصر نجاحا كبيرا فى مجال معالجة وإعادة استخدام المياه، ومن المتوقع أن تكون التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء إحدىأدوات التعامل مع تحديات المياه مستقبلا، حيث يمكن لمنظمة «ف أو » المشاركة بتقديم الدعم من خلال التدريب وبناء القدرات أو كتابةالمشاريع ودراسات الجدوى فى هذا المجال.

كما أشار وزير الري إلى أن رؤية «ف أو » حول مسار «بناء مجتمعات مرنة» يتماشى مع رؤية وزارة الموارد المائية والري للجيل الثانىلمنظومة الرى 2.0".

وأشاد الدكتور سويلم بدور منظمة الأغذية والزراعة فى دعم مبادرة «AWARe»؛ حيث أثمر  ذلك الدعم عن توفير تمويل لتدريب ٣٠٠٠ منالمختصين الأفارقة فى مجال المياه، انتهى تدريب ٢٠٠ منهم حتى الآن.

وأوضح أنه تم تحديد اولويات لعدد من الدول فى مجال المياه والتكيف لتنفيذ مشروعات مشتركة، كما أنه جار تحديد افكار من مشروعات تمتنفيذها على الأرض للتكيف فى مجال المياه فى ضوء مسارات المبادرة الستة.