تأجيل انطلاقة العام الدراسي في لبنان حتى منتصف أكتوبر بسبب الحرب

تأجيل انطلاقة العام الدراسي في لبنان حتى منتصف أكتوبر بسبب الحرب

عربي ودولي

تأجيل انطلاقة العام
تأجيل انطلاقة العام الدراسي في لبنان حتى منتصف أكتوبر

في ظل التصعيدات المستمرة التي شهدها لبنان، خاصة في القرى الجنوبية، باتت المدارس تلعب دورًا جديدًا يتجاوز مهمتها التعليمية التقليدية. فقد تحولت هذه المؤسسات التعليمية إلى مراكز إيواء تستقبل النازحين من المناطق المتوترة، نتيجة للأوضاع التي دفعت العديد من الأسر إلى ترك منازلهم بحثًا عن الأمان.

وفي هذا السياق، أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 90 ألف شخص نزحوا بسبب الغارات الإسرائيلية المكثفة على عدة مناطق في لبنان، في ظل التصعيد المستمر مع حزب الله. كما أفادت المنظمة الدولية للهجرة، في نفس اليوم، أن "أكثر من 90 ألف لبناني قد نزحوا حديثًا، بينهم 40 ألفًا في 284 مأوى".

 

 تأجيل انطلاقة العام الدراسي في لبنان حتى منتصف أكتوبر بسبب الحرب

وبسبب هذه التصعيدات قرر وزير التربية والتعليم اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي تأجيل بدء العام الدراسي حتى الرابع عشر من تشرين الأول المقبل. وجاء هذا القرار خلال اجتماع إداري تربوي ضم المدير العام للتربية عماد الأشقر، رؤساء الوحدات في المديرية، المدير العام للتعليم العالي مازن الخطيب، وعدد من مستشاري الوزير.

جهود وزارة التربية اللبنانية في إدارة الأزمة

استعرض الوزير الحلبي خلال الاجتماع الجهود المبذولة من قبل الإدارة والمناطق التربوية لمواكبة الأزمة الراهنة، خاصة في ما يتعلق باستقبال العائلات النازحة في المدارس الرسمية. وأشاد الوزير بالتعاون المستمر على مدار الساعة بين مختلف الإدارات والأقسام، مشيرًا إلى أهمية تكوين قاعدة بيانات دقيقة حول انتقال التلاميذ والمعلمين.

 تطبيق جديد لجمع البيانات

تم خلال الاجتماع طرح تطبيق جديد لجمع البيانات المتعلقة بأماكن وجود التلاميذ والمعلمين، وتوفير كافة المعطيات المتعلقة بالتواصل معهم. كما تمت مناقشة التنسيق مع مكتب "اليونسكو" الإقليمي لوضع خارطة طريق تُمكّن الوزارة من التعامل مع الأزمة على المدى الطويل، بما في ذلك إمكانية اللجوء إلى التعليم عن بعد.

التعاون مع القطاع الخاص وبرنامج "مدرستي"

ناقش المجتمعون سبل التعاون مع القطاع التربوي الخاص وكيفية تأمين التعليم في كافة المناطق. كما تم عرض نتائج التواصل مع المركز التربوي للبحوث والإنماء، وأهمية الاستفادة من برنامج "مدرستي" ومنصة "مواردي" لتقديم الدروس عن بعد. وأكد المجتمعون على ضرورة تأهيل وتدريب المعلمين والمتعلمين على استخدام تقنيات شركة مايكروسوفت.