"محبة الله وعطاياه".. كيف نعيش حب الله في العطاء والمنع؟

إسلاميات

محبة الله وعطاياه
محبة الله وعطاياه

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أن العلاقة الحقيقة بين الله وعباده المخلصين تقوم على أساس المحبة، ففي حديثه حول مفهوم المحبة الإلهية، استشهد بآية من القرآن الكريم: «يحبهم ويحبونه» ليشير إلى أن محبة الله لعباده تسبق محبتهم له.

فالله عز وجل يغمر عباده بنعمه وفضله، وبالتالي فإن محبة الإنسان لله هي استجابة طبيعية لتلك النعم التي لا تحصى.

محبة الله وعطاياه

أوضح الدكتور أيمن أن الإنسان بفطرته يميل إلى حب من يحسن إليه، فما بالك إذا كان الإحسان من الله عز وجل، الذي أنعم على عباده بأعظم النعم، من هذه النعم خلق الإنسان من العدم، وتسخير الكون لخدمته، بالإضافة إلى منحه الفهم والعلم، والسمع والبصر، ليكون كل ذلك مسخرًا لخدمة الإنسان. 

هذه النعم هي ما تجعل محبة الله تتجلى بوضوح في كل تفاصيل الحياة، سواء أدركها الإنسان أو لم يدركها.

المحبة الحقيقية في العطاء والمنع

أضاف الدكتور أيمن في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لمياء فهمي في برنامج "الدنيا بخير" على قناة الحياة، أن المحبة الحقيقية لله تتطلب من الإنسان أن يتقبل ما يأتيه من الله، سواء كان عطاء أو منع، فالله الذي يحب عباده، يرسل لهم العطاء والمنع حسب ما هو في مصلحتهم. 

فكما تحرص الأم على مصلحة ابنها بمنعه عن بعض الأمور التي قد تضره، كذلك يفعل الله مع عباده، وهو أحن عليهم من الوالدين.

محبة الله في الأفعال والتصرفات

تابع الدكتور أيمن موضحًا أن المحبة لا تكون بالكلمات فقط، بل هي محبة تُترجم إلى أفعال وتصرفات، فالإنسان الذي يحب الله يتصرف بناءً على هذه المحبة في حياته اليومية، سواء في معاملاته مع الآخرين أو في عبادته. 

تظهر المحبة لله عندما يتقبل الإنسان ما يُقدَّر له برضا، سواء كان خيرًا ظاهرًا أو منعًا ظاهريًا، لأنه يعلم أن كل ما يأتي من الله هو في صالحه.