القرابنى وطقوس صناعة القربان

أقباط وكنائس

القرابنى
القرابنى


قرابنى كنيسة مارجرجس.. اعمل فى هذه المهنة منذ 50عام 

" بيت لحم " هو حجرة عمل القربان بالكنيسة، ومعنى ها الاسم بالعبرية " بيت الخبز "، وبه فرن مخصصة لذلك وتقع هذه الحجرة بجوار مبنى الكنيسة مكان خاص لتجهيز القربان، وهذا اشارة إلى مدينة بيت لحم مكان مولد السيد المسيح، فالقربان يرتبط بأحد أهم الأسرار الكنسية، وهو سر الافخارستيا أو التناول الذى أسسه السيدالمسيح فى العشاء الأخير ليلة خميس العهد.
وقال قرابنى كنيسة الشهيد مارجرجس بالظاهر، صبرى توفيق الذى يبلغ من العمر 71  عام قضى منهم 50 عام  بهذه المهنة حيث تعلمتها من والدى وتورثتها، أنا احب عمل القربان جدا  ،فهى مهنة كلها بركة.
وتابع توفيق فى تصريحات خاصة ل " الفجر"، نقوم ببدء عمل القربان مساء وياخذ من الوقت  3 ساعات تقريبا أو حسب الكمية حتى ننتهى منها قبل قداس صباح اليوم التالى، فمنذ أن ندخل حجرة القربان للعمل نقوم بتشغيل المزامير( صلاة من الكتاب المقدس )  قبل البدء فيه، وبعدها نبدء فى خلط المكونات مع بعض نضع الدقيق والخميرة والمياه فى الاناء، ثم نقطع القربان ويتم إعدادها على شكل مستدير كقرص الشمس في إشارة للسيد المسيح الذي يطلق عليه «شمس البر»، وفي منتصف القربانة يتم وضع «ختم» الصليب الكبير محاط بـ12 صليبًا، بما يشير إلى السيد المسيح و12 تلميذا من حوله، قبل وضع القربانة داخل الفرن تثقب 5 ثقوب ثم نضعه على الطوله حتى يخمر، لا نضع اى مكون اخر إذا كان ماء أو سكر، نقوم بتسخين الفرن وهى أخر مرحلة فى عمل القربان ولا يتم إطفاء المزامير إلا عند الانتهاء تماما من العمل وبعدها نأخذه للبيع على شعب الكنيسة باسعار رمزية تتراوح ما بين 10 إلى 20 جنية حسب الحجم، عملى " قرابنى " هو أن أشترى الدقيق على نفقتى الخاصة وأقوم بعمل القربان وبيعه داخل الكنيسة وهذا هو دخلى الذى أعيش منه انا واسرتى لا اتقاضى اى راتب من الكنيسة. 
وأكمل، اقوم بعمل قربان الحمل قبل القربان العادى الذى يباع ويكون بالعدد الفدرى بمعنى أنه يمكن أن يكون 7 أو 9 أو 11 قربانه ولا بد القرابنى ينتهى من عمل القربان الحمل فى البداية حتى يتم تهويته جيدا قبل بدء القداس بوقت كاف، ومن اللازم أن يعجن ويخبز القربان رجل لا أمراة حسب قوانين الكنيسة، لان طقس خبز القربان هو طقس لا يتجزأ من طقس القداس الإلهي، لذلك يُعهد بخبز القربان إلى شماس أو راهب أو قس.، والشخص الذي يعمل القربان يسمى القرابنى ويجب أن يكون شماسا تقيا يتلو المزامير والتسابيح أثناء عمل القربان بكل هيبة ووقار.
خمس خطوات لصناعة القربان المقدس 
1- عجنه تذاب الخميرة فى مقدار من الماء حسب الكمية المطلوبة، ويضاف إليها الدقيق ويعجن بدقة ووعى، ويضاف الماء على مراحل حتى يتحكم فى صلابة العجين وليونته شولا يكون العجين جافًا أكثر من المطلوب بل يكون متوسط الليونة

2-يقطع العجين حسب الحجم المطلوب لتشكيل القربانة وكل حجم له ختم خاص به فمثلًا القربانة الصغيرة الحجم له ختم يختلف عن ختم قربان الحمل الكبير فى الحجم ويوضع القربان فى طوايل، ويغطى بقطع من القماش ويستحسن أن يكون الغطاء من الستور الخاصة بالكنيسة حتى يكون الغطاء مكرسًا للقربان، ولا يستعمل فى شيء آخر غير القربان ويكون الغطاء محكمًا حتى لا يجف وجه العجين ويعمل قشرة على القربان مما يغير من شكل القربانة ويجعلها غير صالحة أن تكون حملًا.

3- دقه وختمه: يدق القربان بترتيب التقطيع ويختمه بختم مناسب للحجم المطلوب، مثلًا لا يختم القربان الصغير الحجم يختم الكبير يؤثر على شكل القربانة ويختم قربان الحمل بختم صغير حتى يكون واضح ومناسب مع حجم القربانة ويكون واضح بالنسبة إلى الأب الكاهن أثناء التقسيم فى صلاة القسمة، وأن تكون حروف الختم بارزة والصلبان والكلمات بارزة وواضحة مما يسهل على صانع القربان أثناء ختم القربان أن تطبع ويكون شكل الختم ظاهرًا على القربان، ويوضع بعد ذلك فوق طاولات بالترتيب من حيث الدق ويترك ليختمر.

4-يثقب القربان بعد التخمير ولا يثقب قبل ذلك لأن الثقوب تؤثر على الخميرة وتؤثر على سرعة نشاط الخميرة، ولا بد أن تكون آلة الثقب مناسبة للحجم فلا تكون غليظة مما ينتج عنها ثقوب كبيرة الحجم ولا تكون صغيرة غير ظاهرة وخاصة بعد دخول القربان النار حيث أن الثقوب تضيق نسبيًا بعد دخول القربان فى الفرن، وإذا حدث ضيق كبير فى الثقوب أثناء التسوية على النار يمكن توسيع الثقوب مرة أخرى، على أن يكون عدد الثقوب خمسة ثقوب ثلاثة على اليمين واثنين على اليسار.

5- خبيزة (التسوية) الخبيز الجيد للقربان يكون على نار هادئة لأن النار الشديدة تجعل القربان يتمزق من كل ناحية، ويصبح غير صالح لتقديمه حملًا لأن الحمل لا بد أن يكون بلا عيب والنار الشديدة تجعل القربانة محمصة أى جافة عن الخارج وتتخلف عنها جواهر فى الصينية.