"العشاء الأخير".. أولمبياد باريس يثير غضب المسيحيين

أقباط وكنائس

مراسم افتتاح الألعاب
مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس

تسبب العمل الفني غير اللائق الذي شهدته مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس ٢٠٢٤، والذي احتوى على مشهد يجسد رمزية صورة "العشاء الأخير"، والتي تحمل أهمية كبرى في تاريخ العقيدة والإيمان المسيحيين في حالة من الجدل الشديد في الوسط الكنسي.

وأعربت الكنيسة الأسقفية برئاسة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، ايضا عن مدى حزنها إزاء العمل الفني غير اللائق الذي شهدته مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس ٢٠٢٤، والذي احتوى على مشهد صورة العشاء الأخير، والتي تكون جزء لا يتجزأ من هويتنا المسيحية.

وقال رئيس الأساقفة: أن المشهد الذي ربط بين العشاء الأخير والتغيرات الجنسية والاجتماعية الحديثة في المجتمعات العلمانية مسيء لنا جميعا كمسيحيين بكافة كنائسنا، وأن حرية التعبير لا يجب أن تنال من العقائد الأساسية للمؤمنين لأن هذه التغيرات لا نقبلها لأنها تُعد تعدي صارخ على تعاليم الكتاب المقدس الصحيحة عن أن العلاقة الجنسية تتم فقط داخل إطار الزواج المسيحي بين رجل وامرأة والذي هو ضروري للحفاظ على نسيج المجتمع، هذا هو أساس الاستقرار الأسري والاجتماعي، ويحمي الأفراد من السلوكيات الضارة.

واستكمل:  أتساءل كيف يمكن تحقيق التوازن بين حرية التعبير والإساءة للمقدسات الدينية، أن حرية التعبير هي القدرة على التعبير عن الآراء السياسية، الاجتماعية، الثقافية والدينية، وتسمح بالنقد والتعبير عن الأفكار الجديدة، ومع ذلك، فإن هذه الحرية ليست مطلقة، تُفرض قيود معينة لحماية حقوق الآخرين ومنع التحريض على الكراهية والعنف والسخرية من المقدسات الدينية، وتعتبر الإساءة للمقدسات الدينية قضية حساسة ومعقدة، بالنسبة لنا كمؤمنين، المقدسات الدينية ليست مجرد رموز، بل هي جزء لا يتجزأ من هويتنا ومعتقداتنا والإساءة لهذه المقدسات تؤدي إلى مشاعر عميقة من الإهانة والغضب.