رمي الجمرات في الحج: بين الفريضة والتقويم الديني

إسلاميات

بوابة الفجر

رمي الجمرات خلال موسم الحج ليس مجرد عملية تقليدية، بل هي شعيرة دينية تعبر عن طاعة الله واتباعًا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. 

تجسد هذه الشعيرة التزام المسلمين حول العالم بأدق التفاصيل في أداء الحج المبارك، بدءًا من جمع الحصيات وحتى ترتيب الرمي.

عدد وترتيب الجمرات


عدد الجمرات التي يرميها الحاج خلال أيام التشريق محدد بدقة وفق توجيهات دينية:


- الجمرة الصغرى: تقع بالقرب من مسجد الخيف في منى.
- الجمرة الوسطى: تأتي بعد الصغرى.
- جمرة العقبة الكبرى: هي الأخيرة في الترتيب.

الترتيب وأهميته الدينية


يشترط على الحاج أن يلتزم بترتيب محدد في رمي الجمرات، حيث يبدأ بالجمرة الصغرى ثم الوسطى، وأخيرًا جمرة العقبة. 

هذا الترتيب شرط لصحة الرمي عند جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، حيث إن تخلف الحاج عن هذا الترتيب يستوجب إعادة الرمي بالترتيب الصحيح.

مذهب الحنفية والتيسير


مذهب الحنفية يرون أن الترتيب في رمي الجمرات هو سنة وليس شرطًا لصحة الرمي، مما يسهل على الحجاج في حال ارتكابهم لخطأ في الترتيب بسبب الزحام أو الظروف الأخرى. يُسن لهم إعادة الرمي ولكنها ليست واجبة عليهم.

جمع الحصيات ومواصفاتها
 

مسموح للحاج بجمع الحصيات من أي مكان في منى، ويفضل أن تكون بحجم حبة الفول. 

يمكن للحاج جمع جميع الحصيات المطلوبة لأيام الرمي مسبقًا، حيث يستخدم مجموع 49 حصيّة خلال موسم الحج، يُرمى بها 7 حصيات في جمرة العقبة يوم العيد، و21 حصية في كل من أول وثاني أيام التشريق.