إعلام عبري: وفد إسرائيل لن يتوجه للمفاوضات قبل أن تعلن حماس قبولها مقترح الرئيس الأمريكي

العدو الصهيوني

قصف غزة - أرشيفية
قصف غزة - أرشيفية

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن وفد تل أبيب لن يتوجه للمفاوضات حتى تعلن حماس استعدادها للعودة للخطوط العريضة التي طرحها الرئيس الأمريكي في اقتراح وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.

وذكرت الهيئة نقلا عن مصدر سياسي لم تسمه قوله إن الولايات المتحدة ومصر وقطر تمارس ضغوطا على الحركة للتراجع عن مطالبها بإجراء تعديلات ملحوظة على الخطوط العريضة للصفقة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مجلس الحرب سيعقد اجتماعا مساء الخميس بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وكشفت مصادر يوم الخميس عن تعديلات حركة حماس التي أدخلتها على مقترح صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل والهدنة.

وقالت المصادر إن حماس تطالب بأن "إعمار قطاع غزة يبدأ في المرحلة الأولى من صفقة التبادل وليس المرحلة الثالثة".

وأضافت المصادر ذاتها أن حماس تطالب بـ "بدء وقف إطلاق النار من المرحلة الأولى وترفض أي معارضة إسرائيلية على أسماء كبار الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم، كما ترفض حماس إبعاد أي أسير محرر والإفراج عنهم إلى بلدانهم الأصلية، وأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يكون حسب الأقدمية".

وأوضحت المصادر أن حماس تريد "الانسحاب الإسرائيلي من محور نيتساريم (ممر يفصل جنوب القطاع عن شماله) في اليوم الثالث من بدء تنفيذ الصفقة".

وأفاد موقع "واللا" العبري نقلا عن مسؤول إسرائيلي في وقت سابق بأن حركة حماس رفضت الخطوط العريضة لصفقة إطلاق سراح الأسرى التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن "الوسطاء نقلوا رد حماس إلى إسرائيل مساء الثلاثاء".

ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن الدوحة والقاهرة تسلمتا ردا من حركة حماس والفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت حركتا حماس و"الجهاد الإسلامي" أن رد الفصائل حول مقترح وقف إطلاق النار في غزة ينص على وقف تام للعدوان وانسحاب كامل من القطاع.

جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى يوم الاثنين الماضي مشروع قرار أمريكيا بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة بموافقة 14 عضوا وامتناع روسيا عن التصويت، حيث أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن هذا القرار غامض، ويعتمد على اتفاقات يديرها وسطاء غير واضح عما يتفاوضون عليه وعلى ماذا وافقت إسرائيل.

وينص المقترح في مرحلته الأولى على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع يرافقه انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين وتحرير أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

- المرحلة الثانية التي ستتضمن الإفراج عن كافة الرهائن الأحياء المتبقين، بمن فيهم الجنود الرجال، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ويتحول وقف إطلاق النار المؤقت حسب العبارات التي استخدمها الاقتراح الإسرائيلي إلى "وقف دائم للأعمال العدائية" في حال أوفت حركة حماس بالتزاماتها.

- المرحلة الثالثة التي تبدأ فيها خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وستتم أيضا خلالها إعادة رفات من تبقى من الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم.

هذا، ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على غزة لليوم 251 على التوالي والتي تسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة وأدت إلى نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع بواقع 1.9 مليون شخص.