عاجل.. فنانون تشكيليون يستغيثون من إنذارات شركة أوراسكوم لإخلاء مراسمهم في هرم سيتي (صور)
ناشد عدد من فناني حي الفنانين في مدينة هرم سيتي، القائمين على المشروع بتقنين أوضاعهم بما يتناسب مع مجالاتهم الفنية بطريقة تتسم بالديمومة، وذلك بعد أن توالت عليهم المضايقات والابتعاد عن الهدف الرئيسي من المشروع كمنحة للفنانين لممارسة إبداعاتهم.
ويعد حي الفنانين بمدينة هرم سيتى بمنطقة B3 "بحدائق أكتوبر" نموذجا رائعا للعلاقة الناشئة بين رأس المال الخاص متمثلا في شركة أوراسكوم وبين الفنانين ( التشكيليين، الموسيقيين، السينمائيين، الأدباء، الشعراء المعماريين بما يحمله من طموحات متبادلة، والتي تحتاج إلى المزيد من الدعم والايمان بقوة الفن والإبداع في التأثير على المستوى الحضاري والبيئى والمجتمعي. وقد أنشئ هذا المشروع عام 2008 من خلال اتفاقية تعاون مبرمة بين المهندس سميح ساويرس المالك لشركة أوراسكوم للاسكان "التعاوني وبين وزارة الثقافة المتمثلة في قطاع الفنون التشكيلية ورئيسها في تلك الفترة الذي قام باقتراح ضم أكاديمية الفنون للمشروع كمؤسستين تابعتين للوزارة.
وتهدف الاتفاقية إلى توفير وإتاحة عدد من المراسم لأكثر من 100 فنان ومبدع شاب بمقابل
رمزي شهري كدعم لهم لممارسة الفن والإبداع كمشروع ثقافي بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والذي يؤكد على حرص جميع أبناء هذا الوطن على إعلاء راية الفن والابداع متعاهدين على الحفاظ على اسم مصر ومكانتها العالمية كمهد للفنون وأرضا خصبة لكل صاحب ابداع وفكر حقيقي، وأصبحت هرم سيتى النموذج والقدوة لمزيد من اسهامات رؤوس الأموال الخاصة وبأهمية دورها المجتمعي الوطني فى النهوض بوتيرة التطور والتقدم على كافة المستويات الثقافية والاجتماعية والتي أتاحها لمجموعة متميزة من الفنانين لتوفير مناخ يحفز على التخيل والابداع.
ومنذ خمسة عشر عاما وأكثر - عمر هذا المشروع - أصبح حى الفنانين بهرم سيتي واقعا ومركزا منيرا للفن والابداع بما يقدمه الفنانين من اسهامات فنية في المحافل على المستوى
المحلى والعالمي.
وفي الآونة الأخيرة مع تغير الادارات والمسؤلين بمدينة هرم سيتى تنامت لديهم رغبة في استغلال المراسم أو موقعها بشكل استثماري وتوقفت من طرفها في تحصيل المقابل المادي وتوالت معها المضايقات والابتعاد عن الهدف الرئيسي من المشروع كمنحة للفنانين لممارسة
إبداعاتهم.
وفوجئ الفنانون بانذارات لاخلاء مراسمهم دون تفاهم ما يهدد ويهدم الفكرة الأساسية التي بني عليها المشروع كما يعرض الفنانين لواقع مجهول بعد ارتباطهم بمراسمهم على مدى خمسة عشر عاما وافتقارهم لتوفير مكان بديل لممارسة ابداعهم الفني.
وناشد الفنانون الجهات المسؤولة عن إقامة هذا المشروع بالاضطلاع بدورهم فيما يلي:
أولا: الحفاظ على الصياغة الأساسية التي أقيم عليها المشروع الثقافي الفني منذ عام 2008 إلى الوقت الحالي.
ثانيا: تقنين وضع الفنانين بما يتناسب مع مجالاتهم الفنية بطريقة تتسم بالديمومة وعدم وجود تهديدات بالإخلاء من قبل الإدارات المتعاقبة، ويكون ذلك من خلال توثيق المشروع كمراسم واستوديوهات لممارسة الأعمل الفنية في اقرب وقت وليست كوحدات سكنية.
ثالثا: التواصل المباشر والدائم ما بين ممثل لمجلس ادارتكم ومجموعة مختارة تمثل فناني المراسم درءا لسوء الفهم أو اللبس.
رابعا: إمكانية التعاون في مشروعات فنية تفيد المدينة ومشروعات الشركة ذات العوائد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
خامسا: الحفاظ على البيئة الخضراء في المنطقة المواجهة لحي الفنانين والتي خصصت في التخطيط السابق كمكان مفتوح للعرض والفاعليات الفنية وإقامة الورش.
سادسا:-
أنه لا يجوز اخلاء أو إزالة مراسم الفنانين لما له من أثر تعسفي على المشروع الثقافي المبرم بين المهندس/ سميح ساويرس وبين وزارة الثقافة متمثلة في قطاع الفنون التشكيلية
وأكاديمية الفنون والذي دعمه الفنانين على مدار 15 عاما وأكثر بكل ما استطاعوا من وقت وجهد
ومال لضمان استمراره كمركز اشعاع فني وثقافي.
يضيف فناني هرم سيتي حرصهم على إعلاء راية الفن والفكر بدعم من أصحاب الأعمال والاستثمارات كرعاة للفنون لتوفير مناخ يحافظ على الابداع، ونموذج وقدوه وعلامة مضيئة لدورهم المجتمعي أسوة بتجارب مماثلة في دول العالم المختلفة.