"إبادة جماعية".. تحذيرات بيئية داخل هذه المنطقة في شمال لبنان
ترددت صدمة في أذهان سكان منطقة كفرحزير بعد إصدار تحذير شديد اللهجة من لجنة البيئة المحلية، حيث ألقت الضوء على الآثار الوخيمة لأعمال إحدى الشركات في المنطقة الشمالية. فبيان اللجنة أكد بوضوح على أن هذه الشركة أطلقت مخلفاتها الضارة في سماء المنطقة، حاملة معها - ما وصفته - "الموت" لسكان المنطقة في عطلة عيد الفطر المبارك.
بناءًا على ما سبق أدى إلى جو من الفزع والقلق لدى السكان بسبب الحياة اليومية المستحيلة مع تلوث الهواء والغبار السام المنتشر بجوار الشواطئ. ولم يتوقف الإنذار عند هذا الحد، بل أكدت اللجنة على استمرار تجاهل أصحاب الشركة الموجَّه لإليها الإنذار للقوانين الوطنية والدولية، مما يجعلهم مسؤولين مباشرة عن كارثة بيئية قد تصل إلى حد الابادة الجماعية، حد وصف البيان.
تأمل اللجنة في اتخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة لمعاقبة أصحاب هذه الشركات ووضع حد لجرائمهم، بما في ذلك ختم المصانع الضارة ومصادرة ثرواتهم غير الشرعية لصالح الضحايا وأسرهم، ونقل المصانع والمقالع بعيدًا عن مناطق السكنى والشواطئ لحماية الصحة العامة والبيئة.
مما حذرت لجنة كفرحزير البيئية؟
حذرت لجنة كفرحزير البيئية من تداعيات أعمال شركة الترابة في الشمال، حيث أصبحت هذه الأعمال تؤثر بشكل مباشر على الصحة. وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن شركة الترابة أطلقت غيومًا سوداء من التلوث خلال الأيام القليلة الماضية، محملة بـ "هدايا الموت" لسكان الشمال خلال عطلة عيد الفطر المبارك. ورافق انبعاث غيوم التلوث وعواصف غبار الكلينكر المسرطن المخزن في الهواء قرب الشاطئ، مما جعل الحياة مستحيلة مع الهواء الملوث في المنطقة.
حرب الإبادة الجماعية
وأكدت اللجنة أن أصحاب شركات الترابة يواصلون مسلسل تجاهل القوانين الوطنية والدولية، مما يجعلهم مسؤولين عن حرب الإبادة الجماعية ضد سكان الكورة والشمال. ودعت اللجنة إلى ختم مصانع الترابة الضارة واعتقال أصحابها، ونقل هذه المصانع والمقالع بعيدًا عن مناطق السكنى والشواطئ، وذلك بعد مصادرة ثرواتهم غير الشرعية وتوزيعها على العمال وأسر الضحايا من سكان المنطقة.