أثري يفجر مفاجأة حول عملية ترميم قبة جامع أبو غنام الأثرية
قال أحمد السيد مفتش آثار في وزارة السياحة والآثار، إن الرد الذي أوضحته الوزارة حول تدمير زخارف قبة أبو غنام الأثرية غير كاف ويحتاج لمزيد من الدقة على حسب وصفه.
وكانت بوابة الفجر الإلكترونية قد حصلت على عدد من الصور التي تثبت طمس زخارف باطن قبة جامع أبو غنام الأثري في بيلا بكفر الشيخ اضغط هنا، ثم قامت الوزارة بالرد والإيضاح أن تلك الزخارف حديثة اضغط هنا.
ومن ناحيته قال أحمد السيد مفتش آثار في وزارة السياحة والآثار، تعليقًا على رد وزارة السياحة والآثار من أن الدهان حديث، إنه طبقا لما هو متبع ومتعارف عليه في مجال العمل الأثري أنه أثناء اعمال تسجيل أي مبني يجب أن تشتمل المذكرة الإيضاحية على توثيق دقيق لكل العناصر المعمارية والزخرفية والحالة الإنشائية للأثر.
وأشار أحمد السيد إلى أن المذكرة الإيضاحية لتسجيل جامع أبو غنام الأثري بكفر الشيخ ذُكر فيها لفظ «يوجد دهان حديث بالقبة» دون تحديد نوعيه «الدهان الحديث» وهل هو في باطن القبه أم في مناطق الانتقال؟ ومتي تم وضع هذا الدهان؟
ثم أوضح السيد قائلًا، إنه من المتعارف عليه أن أي دهان بهذا الشكل الزخرفي عندما يُسجل المبنى أثرًا يجب أن تُعامل الزخارف التي في باطن القبه معامله العناصر الزخرفية والفنية للأثر بمعنى لو أنه لو أقدم شخص يحاول على إزالة هذه الزخارف الرائعة من القبة بنفسه ودون أي موافقات بذلك سيتم التعامل بتهمة تدمير الأثر وتشويهه
وأضاف أنه لولا ظهور بعض الشروخ في القبة كما أفادت المذكرة، كانت تلك الزخارف التي وصفت بالحديثة ظلت موجودة ولظلت معتبرة جزءً أصيلًا من القبة.
ثم تساءل السيد كيف ظهر فجأة ودون مقدمات احتياج القبة لأعمال تكسير وتزرير تحت بند مستجد مع وجود دراسة للحالة الراهنة؟ وهل تلك الشروخ ظهرت فجأه؟ ثم أن لفظ دهان حديث كما ورد بالمذكرة الإيضاحية غير واضح ومبهم ولم يحدد متي تم الدهان الحديث ولماذا تم الاحتفاظ به حتى الآن دون إزالة لإعادة الوضع لأصله.