لافروف ونظيره الفلسطيني يعقدان اجتماعا مغلقا في نيويورك
ذكرت وكالة "تاس" اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يعقد اجتماعا مغلقا مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأشارت الوكالة أنه قبل البدء بالاجتماع تبادل الوزيران التحية، كما سأل لافروف نظيره الفلسطيني عما إذا كان حاضرا في قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا، فأجاب المالكي بأنه حضر قمتين في الأيام الأخيرة، مضيفا "أمس كنت في بروكسل والتقيت بوزراء خارجية جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ 27".
ليرد لافروف مبتسما "أنا لا أحسدك".
وكان لافروف قد صرح في وقت سابق من اليوم، أن العالم العربي والإسلامي سيشهد المزيد من العنف ما لم يتم إنشاء دولة فلسطينية.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة "سي بي إس" التلفزيونية، والتي نُشر نصها على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: "أنا مقتنع بأنه إذا لم يتم تصحيح هذا الظلم ولم يتم إنشاء دولة فلسطينية، فسيكون هناك المزيد والمزيد من العنف من وقت لآخر في فلسطين أو في أجزاء أخرى من العالم العربي والإسلامي.. الشوارع العربية والإسلامية أكثر راديكالية بكثير من حكوماتها".
وأضاف الوزير: "إذا لم يصر المجتمع الدولي على إنشاء دولة فلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة، فإن الغضب الذي كان موجودا في حياة الفلسطينيين منذ عقود، جيلا بعد جيل، سوف تعيد إنتاجه الأجيال الجديدة التي سوف تشعر بالتخلي والخداع".
وقال الوزير ردا على سؤال حول آفاق تطور المواجهة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية الراديكالية: "لقد قمنا بإدانة الهجوم الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والهجوم على المدنيين بشدة.. إذا كان الرد على هذه الهجمات الإرهابية هو تجاهل المعايير الإنسانية الدولية واللجوء إلى وسائل العقاب الجماعي، فإنني أخشى أن يكون هذا بمثابة دعوة لأساليب حرب أكثر همجية من كلا الجانبين.. نحن مقتنعون بهذا".
وأشار لافروف إلى أنه عندما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم في 7 أكتوبر، "لامه المسؤولون الإسرائيليون على الفور على دعمه الإرهابيين والأساليب الإرهابية، واتهموا منظمة الأمم المتحدة بالإرهاب".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "لكنه (غوتيريش) كان على حق، فقبل 75 عاما، وعدت الجمعية العامة، أو بالأحرى قررت، إنشاء دولتين - يهودية وعربية - في فلسطين".