الصحة الإسرائيلية تعلق على مقتل جندي إسرائيلي متأثرا بعدوى فطرية قاتلة في غزة
صرحت وزارة الصحة الإسرائيلية، أن "الفطريات" التي تسببت بموت الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة ليست ظاهرة جديدة.
وقالت الوزارة في بيان لها: "النظام الصحي يعالج بتفان العديد من الجرحى الذين يأتون من القتال، ويكون بعضهم مصابا بجروح كبيرة؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.. والإصابات المتعددة الأنظمة من هذا النوع تضعف أيضا القدرة المناعية، هذه ظاهرة مألوفة في عالم الطب وتحدث حتى في حالات غير مرتبطة بإصابات عسكرية، وقد تؤدي الإصابات الخطيرة والمعقدة على الأرض إلى تلوث التربة، لكن هذه ليست ظاهرة جديدة في قطاع غزة".
وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية يوم الاثنين، بمقتل أحد جنود الجيش الإسرائيلي بعد إصابته بفطريات قاتلة تنمو في تربة قطاع غزة حيث وصلت إليه بعد إصابته بجراح في المعارك بغزة.
وسبق أن أعلنت صحيفة "واينت" الإسرائيلية انتشار مرض معوي مثير للقلق في صفوف الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه تم إجلاء نحو 18 جنديا من قطاع غزة لتلقي العلاج.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يواجه خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا غير عادي في حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين الجنود، بمن فيهم المقاتلون في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة نقلا عن أطباء إسرائيليين يشرفون على علاج المرضى، إلى أن السبب هو مزيج من الطعام الفاسد الذي تم التبرع به للجنود وانعدام النظافة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "هذه حادثة لمرة واحدة أصيب فيها نحو 18 جنديا بأمراض معوية. وتم إجلاء المقاتلين من قطاع غزة ليتلقوا الرعاية الطبية".
وقالت رئيسة جمعية الأمراض المعدية (أي آي دي) في إسرائيل البروفيسور جاليا راهاف، إن "ملامسة التربة والطين هناك تسبب التعرض لهذه البكتيريا المقاومة، وكذلك العفن".
كما يؤثر ظهور هذه الالتهابات على علاج الجنود، حيث يتطلب الأمر في بعض الأحيان التدخل الجراحي مثل التنظير، لإزالة الأنسجة المصابة، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت.
وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تطرأ تغييرات على البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات بمرور الزمن، فتصبح غير مستجيبة للأدوية بعد ذلك، مما يصعب علاج الالتهابات، ويزيد خطورة انتشار الأمراض والاعتلالات الوخيمة والوفيات.
وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد خطر تفشي الأمراض في غزة، مع تفكك خدمات الرعاية الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي.