شحنات البسلة المجمدة المصدرة لإسرائيل.. هل تتبع شركة راية فودز المصرية؟!
واجهت شركة راية فودز اتهامات من قبل نشطاء على مواقع التواصل الإجتماع بالتطبيع مع إسرائيل من خلال تصدير عدد من منتجاتها الغذائية إليها، في الوقت الذي يواصل فيه العدوان الاسرئيلية عملياته في غزة.
تداول صور لشحنات بسلة مجمدة مصدرة لإسرائيل
نشرت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، صور لشجنات بسلة مجمدة مكتوب عليها باللغة العبرية يزعم أنه تم تصديرها لإسرائيل.
حملت العبوات أسم وعنوان مصنع شركة راية فودز التي تم تعبئتها وتجهيزها بمصانعها بمحافظة المنوفية وكتب عليها بالعبرية كافة البيانات، وذلك عن طريق علامتها التجارية التي استحوذت عليها مؤخرا لذه.
وتعود ملكية راية فودز المتخصصة في بيع الخضروات والفاكهة المجمدة للسوق المحلي والتصدير، إلى شركة راية القابضة إحدي الشركات المدرجة بالبورصة المصرية والمؤسسة في عام 1998 على يد رجل الأعمال مدحت خليل.
وتدير راية القابضة محفظة استثمارية تتجاوز قيمتها المليارات من الجنيهات، تضم قائمة شركات تعمل في مختلف القطاعات من بينهم أمان القابضة، أمان للخدمات المالية، وأسطول، وراية لخدمات الاتصالات وراية لتكنولوجيا المعلومات، وراية للمباني الذكية.
"راية فودز": لم نصدر منتجات إلى إسرائيل
في أعقاب انتشار بعض الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية لعبوة أغذية منسوبة لشركة راية فودز مدون عليها باللغة العبرية؛ قالت الشركة: "إنها شركة وطنية مملوكة بالكامل لمصريين، وتعتبر إحدى كبرى الشركات المصرية والعالمية التي تعمل في مجال إنتاج وبيع الخضروات والفاكهة المجمدة، وتنتشر منتجاتها في أكثر من 40 دولة حول العالم، كما أنها إحدى الشركات التابعة لشركة راية القابضة التي تعمل في أكثر من 11 قطاعًا تجاريًا وصناعيًا، ويعمل لديها أكثر من 16000 موظف.
وأضافت الشركة: "أنها تتعاقد مع العديد من الموردين الوسطاء في مختلف دول العالم؛ وبدورهم -ومن خلال تعاقدات منفصلة عن راية عبر حلقة ثالثة تشمل وجهات البيع النهائية- يقومون بتوزيع منتجات الشركة حول العالم، ويتخير الوسطاء تصميم العبوات ولغة الكتابة عليها وفقاً لاتفاقات بين المورِّد الوسيط وجِهات البيع النهائية - من دون تدخل من شركة راية في تلك التعاقدات وفقًا للعرف التجاري السائد، الذي من شأنه عدم المساس بالقضايا الوطنية والعربية".
وجدير بالذكر أن الشركة قد تعاقدت -منذ فترة طويلة- مع أحد الوسطاء حول العالم -وهي شركة سويدية- لتقوم بتوزيع منتجات الشركة دون تحديد الوجهة البيعية أو التدخل في اشتراطات التعاقد، وأنها من قامت بالتعاقد بخصوص المنتجات المنتشر صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا الصدد، ننوه بأن آخر شحنة تم بيعها للوسيط - الوسيط السويدي- كانت في مايو ٢٠٢٣.
“لذة” شركة استحوذت عليها راية فودز هى السبب
وقالت مصادر، إن شركة لذة التي استحوذت عليها شركة راية فودز في عام 2016 هي السبب في تلك الأزمة التي تمر بها الشركة، حيث أن لديها تاريخ من التعاون مع اسرائيل، حيث تصدر له كافة المنتجات الغذائية المجمدة وليست البسلة فقط وتحصل منهم على المليارات من الدولارات لتعيد ضخها في الشركات الأخرى، مشيرة إلى أنها تحاول التهرب أمام الرأي العام بالتصدير لاسرائيل تحت علامات تجارية مختلفة أو تغير الأسم إلى العبرية.
واشارت المصادر، إلى أن ليس هذه أول مرة تتهم فيها لذة بالتطبيع مع اسرائيل بل سبقها في عام 2009 دعوات غاضبة من الرأي العام الفلسطيني بعد اكتشافهم أن شركة لذه التي استحوذت عليها راية قامت بتقديم منتجاتها من الخضروات والفاكهة كغذاء للجيش الإسرائيلي.
وذكرت مصادر بالمجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن على الرغم من ضعف حجم الصادرات المصرية من الصناعات الغذائية لدولة إسرائيل إلا أن بعض الشركات تفضل التعامل مع الكيان الصهويني، مشيرة إلى أن راية فودز ليست أول شركة تصدر لاسرئيل بل سبقها شركة المروة إحدي الشركات التابعة لجهينة.