"اعترض لوقوفه بالشارع".. "الفجر" تحاور أسرة "عريس الجنة" بعد مقتله على يد جاره بالوايلي (فيديو وصور)
"اعترض على وقوفه بالشارع".. لم يتخيل الشاب أدهم أن جاره المسن، سيكتب السطور الأخيرة في سلم إنهاء حياته بطريقة مفجعة، بالرغم من كبر سنه، وأن الجار لم يتبع ما وصانا نبينا الكريم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عليه في الحديث النبوي الشريف: "مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ"، وأقدم على قتل جاره بعد أيام قليلة من خطبته على فتاة، حب عمره؛ بسبب اعتراضه على وقوفه بالشارع، فطعنه بوحشية حتى سقط قتيلا على أراضي منطقة الوايلي.
انتقلت محررة بوابة "الفجر" إلى محل الواقعة، وحاورت أسرة الضحية وشهود العيان لكشف كواليس وخفايا مقتل "عريس الجنة" على يد جاره.
أوضحت جدة الضحية، ويدعى أدهم ويبلغ من العمر 20 عاما، أن حفيدها ذهب بيوم الواقعة، كعادته اليومية، إلى محل عمله كـ فني موتوسيكلات، وبعد صلاة العشاء، وقف برفقة مجموعة من أصدقائه بأحد الشوارع.
أنت بتبص ليا بقرف
وظهر جاره ويدعى هاني، ويبلغ من العمر 50 عاما، وهو عابس الوجه، وبدأ في التشاجر مع أدهم وأصدقائه، وقال له: "أنت بتبصلي يا أدهم بقرف ليه.."، ليجيب عليه قائلا: "وأنا هبصلك بقرف ليه.. عموما حقك عليا يا عم هاني.. وأدي رأسك أبوسها..".
خطة انتقام وسلاح الجريمة مُجهز من قبل
لكن لم يقبل الجار بما فعله الضحية، وقرر الانتقام منه، وإذ به حتى استل المتهم من طيات ملابسه، سلاحًا أبيض "نصل معدني"، سبق وأعده المتهم بنفسه بغرض التشاجر مع المارة، وهو عبارة عن قطعة معدنية "مشرشرة"، وفور تمكنه من الضحية، سدد له عدة طعنات نافذة، ليسقط الشاب أرضا، لا يدري شيئا عن آلية التعامل معه.
وظل الضحية يترجاه أن يتركه وسط عبارات منه "حقك عليا يا عم هاني.. خلاص"، وتدخل المارة ليفضوا النزاع بينهما، ودفعوا بقوة المتهم حتى يبتعد عن المجني عليه.
إصرار المتهم على التخلص من الضحية
وأشار محمود، شاهد عيان، لـ "الفجر"، أن أدهم في تلك اللحظة، تمكن من الهرب والإفلات من بين يدي جاره، وإذ بالجار يهرول وراءه بخطوات متسارعة، وسدد له طعنة نافذة بظهره، حتى لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة وسط الشارع.
تهديد المتهم للمارة
ومكث المتهم في تهديد المارة حتى لا يتدخلون قائلا لهم: "اللي هيدخل هيتقتل زي ما أدهم اتقتل..".
قتل "عريس الجنة" بعد خطوبته بأيام
ونوهت أسرة الضحية لـ "الفجر" عن عدم وجود سابق خلاف بين المتهم والمجني عليه، لكان الجار يتسم بالسمعة السيئة وأنه دائم التشاجر مع أهالي المنطقة، وسبق وتعدى على شخصين وأصابهما بجروح قطعية، مختتمين حديثهم مطالبين بالقصاص العادل والعاجل من المتهم المتسبب في فقدان "عريس الجنة" بعد أيام قليلة من خطبته على فتاة، جمعتهما علاقة حب دامت لفترة طويلة، منوهين "من قتل يقتل ولو بعد حين".