مساعد وزير الخارجية الأسبق: المشهد السياسي مأساوي للغاية.. واسرائيل تدعم ملف سد النهضة
تطورات غير مسبوقة شهدها المشهد السياسي في الشرق الأوسط، خاصة بعدما شنت حركة حماس هجمات عسكرية ضد إسرائيل ردًا على انتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق الغزاويين وتدنيس المسجد الأقصي.
ورغم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يمتد لسنوات طويلة، إلا أن هذه المعركة بين الجانبين حاجزت على اهتمام ومتابعة واسعة على الصعيد العربي والدولي، بعد مقتل أكثر من ألف إسرائيلي، وأسر عدد غير معروف من المستوطنين وقادة الجيش، فضلًا عن الاستيلاء على مستوطنات.
الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة في أذهان الكثيرين، بعد إطلاق إسرائيل تحذيرا لمصر بعدم وصول المساعدات المصرية لقطاع غزة، لتجري "الفجر" حوارًا مع السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق؛ ليطلعنا على آخر التطورات على الساحة السياسية.
في البداية، كيف تري المشهد السياسي الآن في قطاع غزة؟
للآسف، إسرائيل تقود المشهد السياسي بكل جبروت، وتشاركها في ذلك أمريكا والدول الأوروبية علي استحياء، ولكن تراجعت الولايات المتحدة وبعض الدول لتطالب إسرائيل بوقف القتال في قطاع غزة.
الموقف مأساوي للغاية أعان الله إخواتنا الفلسطينيين يجب أن ندعم الصمود الفلسطيني، وعدم تشجعيهم على الخروج من بلدهم، مؤكدًا أن دعوات الاحتلال الإسرائيل ضد القضية الفلسطينية.
مستكملًا حديثه "يوجد مشكلتين أساسيتان لا يدعوا إلي التفاؤل عند رؤية المشهد السياسي بأكلمه، اولًا هو أن الحكومة الاسرائيلية ليست ذات قوة، فمثلًا رئيس الوزراء بها هربا من تنفيذ حكما بالسجن، والمشكلة الثانية هي عدم اعتراف حركة حماس المنفذة للعمليات العسكرية بالحكومة الفلسطينية، فالمشهد مأساوي للغاية "
بعد إطلاق إسرائيل تحذير لمصر ماذا ستشهد العلاقات السياسية بين البلادين ؟
تحاول إسرائيل جاهدة لوقف دعم مصر للقضية الفلسطينية، ولكن بالفعل أرسلت مصر المساعدات، اعتقد أن الرسائل بين البلدين واضحة وقوية، ولا تقدر أي دولة علي وقف المساعدات المصرية.
هل تعتقد أن الاستثمارات الاجنبية في مصر ستشهد تراجعا على إثر موقفها من دعم الأشقاء الفلسطينيين؟
بالعكس، فالمستفيد من المساعدات الأمريكيه لمصر، هي أمريكا لأن كل دولار يدخل مساعدات ميدانية منهم، يجعلنا نستورد منهم واردات بـ66 دولار، وكذلك أوروبا فنحن ندفع لهم أكثر من مائة ضعف المساعدات.
هل سيشهد ملف سد النهضة تغيرًا جذريًا جراء الأحداث الأخيرة؟
ما نشر عن ملف سد النهضة في الفترة الأخيرة به نوع من الخيال، فالبعض يعتقد أن إسرائيل وراء تعند إثيوبيًا، ولكن من مصلحة إسرائيل أن لا يكون لمصر فائض من المياه، لقد سبق أن وعد الرئيس الراحل أنور السادات الإسرائيليين في حالة إخلاء منطقة الجولان وإعطاء الفلسطنيين حقوقهم، سيسمح لها بحصه في مياه نهر النيل، فلا أعتقد أن إسرائيل لها مصلحة لتعرقل ملف سد النهضة.
هل ستتأثر الانتخابات الرئاسية في مصر بما يحدث في غزة؟
لا أعتقد، ولكن ستؤثر على الوضع الاقتصادي، فلا أحد يستثمر في منطقة بها حروب وشغب، ونأمل أن الأحداث الأخيرة لا تؤثر علينا، فمازلت الاستطلاعات الخارجية تؤكد أن مصر بلد أمان لسائح بغض النظر عن حادثة السائح في إسكندرية لأنها حادثه فردية.
