900 قتيل ومصابون في حالات حرجة حصيلة طوفان الأقصى
مستعدون لخوض معركة طويلة الأجل.. الجهاد الإسلامي يدعو الاحتلال لـ قتال بري
تعود لفظة الجهاد الإسلامي مُتداولة على ساحة القضية الفلسطينية؛ ليتبلور مشهدًا ملحميًا، ينتوي فيه كلا الطرفين أن يكون قتالًا لا يبقي ولا يذر، مع بداية اليوم الرابع من عملية طوفان الأقصى التي بدأتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس جوًا وبرًا وبحرًا، في مشهد اعتمد المفاجأة، بتوجيه ضربات صاروخية، دون هوادة على الكيان الصهيوني.
ومع ضربة طوفان الأقصى، التي تمت بالتعاون مع سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إضافة إلى الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بدا مشهدٌ يعلوه الانتقام من الاحتلال الإسرائيلي، بعدما كانت أفعاله الاستفزازية طيلة الفترة الماضية، والذ ضرب فيه كل القيم الدينية والإنسانية، والأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط.
تتابع بوابة الفجر الإلكترونية آخر التطورات التي تطرأ في بداية اليوم الرابع الموافق 10-10-2023، من عملية طوفان الأقصى، والتي هدد فيه الاحتلال بالردع، وطلب المعونات الأمريكية التي ما لبثت أن أرسلت له المدد، وإصرار حماس وحركة الجهاد على النيل منه.
اجتماع طارئ وتنسيق جهادي مشترك
في مساء الاثنين الموافق 9 أكتوبر 2023، عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية، اجتماعًا طارئًا في العاصمة السورية دمشق على خلفية الأحداث المتسارعة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
أعلن ممثل حركة الجهاد الإسلامي إسماعيل السندواي في سوريا، أن الشعب الفلسطيني، قد أعد العدة لهذه المعركة الكبرى، مشيرًا إلى أن كتائب القسام وسرايا القدس وجميع فصائل المقاومة ضمن غرفة عمليات مشتركة وعلى تنسيق عالي مع حزب الله اللبناني.
وشدد السندواي خلال تصريحات صحفية، على أن حزب الله وإيران وسوريا والعراق في قلب المعركة، ويقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال هذه المواجهة الكبرى مع العدو الصهيوني كما كل الجولات السابقة، لافتا: "معركة طوفان الأقصى لا تزال في بدايتها وستحمل الأيام القادمة العديد من المفاجأت لجيش الاحتلال الإسرائيلي".
مستعدون لخوض معركة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي.. ماذا ينتوي الجهاد الإسلامي؟
وأعلن ممثل الحركة أن فصائل المقاومة مستعدة لخوض معركة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف "ندعو نتنياهو إلى المغامرة بإدخال جيش الاحتلال الإسرائيلي بريا إلى قطاع غزة، حيث سيكون جنوده صيدا سهلا لأبطال المقاومة ووسيشهد الاحتلال مفاجآت لم تخطر له في أسوأ كوابيسه"، منوها إلى أن المقاومة الفلسطينية عملت لسنوات طويلة لتأمين قطاع غزة وجعله مقبرة لـ جنود الاحتلال.
وأشار السندواي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمد حاليًا إلى قصف المنشأت المدنية والمشافي والأسواق في قطاع غزة بهدف إيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف المدنيين بعد عجزه عن النيل من أبطال المقاومة.
كتائب عز الدين القسام: المعركة تُدار وفق إرادة المقاومة
وفي سياق متصل أكَّد الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، والمعروف إعلاميًا باسم أبو عُبيدة، على أنَّ المعركة تُدار وفق إرادة المقاومة وبكل عنفوان وشجاعة، مضيفًا: "ندرك النتائج جيّدًا ومستعدون لكل الاحتمالات، وثقتنا لا تزال كبيرة بأبناء شعبنا المقاتلين والثائرين في الضفة والقدس والداخل المحتل أنهم على مسؤولية الوفاء للأقصى".
وتابع الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام - خلال خطابه - "إننا على يقين بأن طوفان الأقصى لا زال يتشكل ليغرق عنجهية الاحتلال ويعلمه درسًا تاريخيًا في بأس أمتنا وشعبنا في كل الساحات والجبهات"، وتابع "قضية الأسرى هي ملف استراتيجي له مساره الواضح والمعروف وأثمانه التي سيدفعها الاحتلال لا محالة".
وبيّن أبو عبيدة أنّ "معادلة الحرب الإقليمية مقابل العدوان على الأقصى لن تكون شعارًا بل نارًا وطوفانًا يحرق العدو مرة واحدة وإلى الأبد".
حصيلة اليوم الرابع: 900 قتيل ومصابون في حالات حرجة
على صعيد العدو الصهيوني، فإنَّ آخر التحديثات لديه تشير إلى حالة من الاضطراب، بعد إعلانه عن عدد من القتلى قارب الألف، في بداية اليوم الرابع، وكذلك كم غير قليل من المصابين.
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن مُحصلة القتلى الإسرائيليين جراء عملية طوفان الأقصى التي بدأتها حركة حماس قبل يومين، ارتفعت إلى ما يزيد على 900، وذلك مربك جدًا، لا سيما بعد إعلان مقتل القائد العسكري لمنطقة طولكرم على أيدي مقاتلي كتائب القسام في اشتباكات مستوطنة "أشكول".
ويشير إعلام العدو نحو وجود عدد ليس بالقليل من الحالات الخطيرة، بين 2400 مصابًا، في وقت تدوي صافرات الإنذار في غلاف غزة.
ومن ثمَّ، فإن عملية "طوفان الأقصى" التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية أدت إلى زيادة شعور عدم الأمن والاستقرار النفسي عند جندي الاحتلال الإسرائيلي خصوصًا مع ذكرى احتفالات أكتوبر المجيدة، بالإضافة \الحرب المندلعة الآن في قطاع غزة سوف تؤثر عليه بعد الانتهاء بشكل كبير وسوف يجعله يتعرض إلى أمراض فسيولوجية متعددة بالإضافة إلى إصابته بحالة "الهلع ما بعد الحرب"، حسب مؤشرات الاختصاصيين النفسيين.
اقرأ أيضًا..
بعد "طوفان الأقصى".. خبراء يكشفون لـ "الفجر" الحالة النفسية لمواطني الاحتلال الإسرائيلي
طوفان الأقصى.. آخر تطورات الأوضاع داخل فلسطين الآن
وزير الخارجية الإيطالي: مواطنان في عداد المفقودين قرب غزة وربما أنهما رهينتان
عاجل - حركة حماس تصدر بيان" شديد اللهجة" لهذه الدول
الاتحاد الأوروبي يتراجع عن قراره تجاه فلسطين بعد ساعات من إعلانه