فرنسا تتحدى قادة الانقلاب في النيجر
بررت باريس مجددًا، الأحد، إبقاء سفيرها في النيجر برفضها الاعتراف بالانقلاب، في وقت واصل فيه السكان بنيامي بالتظاهر للمطالبة بطرد القوات الفرنسية.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مقابلة مع صحيفة لوموند: "إنه ممثّلنا لدى سلطات النيجر الشرعية، ليس علينا أن ننصاع لتعليمات وزير لا يتمتّع بأيّ شرعية".
وأضافت كولونا "هذا ما يفسّر إبقاء سفيرنا. نتأكّد من قدرته على مواجهة ضغوط الانقلابيين بكلّ أمان".
وسُئلت كولونا عن مصير مجموعة فاغنر الروسية في إفريقيا، بعد مقتل قائدها يفغيني بريغوجين، حيث قالت إن المجموعة "تعرضت للتو لصدمة كبيرة عبر مقتل مؤسسيها وبعض من كوادرها".
وتداركت "لكن الوقت لا يزال مبكرا جدا لمعرفة ما ستكون عليه كل التداعيات. هذه المجموعة تتصف بانعدام فاعلية كامل على صعيد مكافحة الإرهاب، مقرونًا بتجاوزات خطيرة وموثقة، ولكن ينبغي توقع محاولات أخرى لنهب الموارد وللقيام بأعمال قذرة لصالح روسيا، إن لم تكن باسمها".
في غضون ذلك، نظم الآلاف مسيرات في نيامي، لمطالبة فرنسا بسحب قواتها من النيجر.
ونهاية أغسطس (آب)، أمهل العسكريون السفير الفرنسي سيلفان ايتيه 48 ساعة لمغادرة أراضي النيجر، الأمر الذي رفضته باريس، مؤكدة أن لا سلطة للحكم الجديد للمطالبة بأمر مماثل.