بينهم السودان.. ننشر خريطة التنظيمات إلارهابية في 4 دول عربية
في العراق توجد مدينة الرمادي وتبعد مسافة 100 كلم غرب بغداد، وهي كبرى مدن محافظة الأنبار المحاذية لسوريا والسعودية والأردن وكان تنظيم داعش قد أعلن سيطرته على هذه المدينة إثر هجوم واسع النطاق وانسحاب فوضوي للقوات العراقية، إلى جانب "الرقة" وهي مدينة يسكنها حوالى 300 ألف نسمة باتت معقلا للتنظيم المتطرف والمدينة أحدى الأهداف الرئيسية لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن والنظام السوري وحليفه الروسي.
أما مدينة "سنجار" فيسيطر داعش عليها وأقدم على ارتكاب فظائع بحق الأقلية الإيزيدية بعد سيطرته علي المدينة، ويليها مدينة " الموصل " وهي ثاني مدن العراق شمال بغداد وعاصمة محافظة نينوى والتي سقطت بأيدي التنظيم الذي أعلن قيام "الخلافة" وكان عدد سكان المدينة نحو مليوني نسمة قبل أن يستولي عليها داعش الأمر الذي أدى إلى نزوح مئات الآلاف عنها.
أما في سوريا فتعتبر مدينة "تدمر" الأثرية تعتبر مدخلا إلى بادية الشام وتبعد مسافة 205 كلم شرق دمشق، ويسيطر عليها التنظيم وقام بتدمير التراث الأثري الغني للمدينة التي أدرجتها اليونيسكو ضمن التراث العالمي للإنسانية، إلى جانب مدينة "تل أبيض" الحدودية والتى تقع بمحاذية لتركيا، وكان عدد سكانها 130 ألف نسمة قبل بدء النزاع السوري وتعتبر مدينة رئيسية لتزويد الرقة بالإمدادات كما أنها إحدى نقطتي عبور غير رسميين مع تركيا لتمرير الأسلحة والمقاتلين لداعش.
أما في دولة ليبيا فإن التنظيم المتطرف لداعش يشن أعمال عدائية كبيرة ضد المدنيين والمنشآت العامة ويحاول السيطرة على البنية التحتية والآبار النفطية للتحكم بزمام الأمور في "سرت"‘ إلي جانب وجوده في الجنوب لمالي والذي يحوي متطرفين من "بوكو حرام" ومع الحدود مع النيجر والتشاد، وذلك لأن ليبيا ليس لها حماية كافية خصوصًا وأن حدودها شاسعة وأغلبها مناطق صحراوية، وفي الغرب الليبي هناك تواجد للتنظيم بمدينة طرابلس إلى جانب حركات أخرى كميليشيات "فجر ليبيا".
ويوجد بمدينة بني غازي مجلس شورى ثوار بني غازي وهم متطرفين ويقود ضدهم الجيش هجمات لكن الجيش لا يزال يسيطر على أغلب الأماكن هناك، ولا تزال بينهم وبين الجيش عمليات كر وفر، إلى جانب تنظيم "أنصار الشريعة" المقرب فكريًا من تنظيم "القاعدة" والذي شكل النواة الأولى لتنظيم "داعش" في ليبيا عبر تخلي عدد من عناصر "أنصار الشريعة" في درنة، ثم في بنغازي، عنه وإعلانه البيعة لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش".
وكانت مجموعات تطلق على نفسها "شباب أنصار الإسلام" في درنة تقاتل ضمن صفوف "أنصار الشريعة" أول الفصائل التي أعلنت بيعتها لتنظيم "داعش" وقامت باستعراض قوتها بالمدينة رافعة الرايات السوداء، تلتها عناصر في بنغازي انشقت عن محمد الزهاوي زعيم "أنصار الشريعة" لتعلن هي الأخرى بيعتها لأبي بكر البغدادي، أما في درنة فقد أعلن داعش عن وجوده الفعلي وسيطر على المدينة بكاملها وأقام مؤسساته الإدارية كديوان التعليم الإسلامي والمحكمة الإسلامية ومجموعة الحسبة وغيرها، وفي وسط ليبيا تشكل سرت المعقل الرئيس للتنظيم بليبيا، ويعتبر تنظيم "أنصار الشريعة" المتواجد فيها م النواة الأولى لداعش.
وسيطر التنظيم على مدينة سرت، ومن ثم المناطق المجاورة لها إلى بن جواد شرقًا وبوقرين غربًا في مسافة لا تقل عن 300 كم، وأعلن التنظيم عن افتتاح إداراته التي فقدتها في درنة ومنها المحكمة الإسلامية وديوان التعليم الإسلامي وشرطة الحسبة وغيرها بعد أن استقبل مئات المقاتلين من بلدان الجوار، لا سيما الإفريقية منها ونجح في تنفيذ عدد من الهجمات على مصراته بالإضافة لهجومه الأخير إلى ميناء السدرة أول مناطق الهلال النفطي، وأهم تمركزات التنظيم في غرب ليبيا فيوجد معسكرات تدريب لها يشرف عليها عبدالحكيم مشوط بالقرب من مدينة العجيلات التي لا تبعد سوى بضع كيلو مترات عن صبراتة.
وصارت السودان منفذا جديدا خلال الشهور الماضية لتهريب السلاح والمتفجرات للمنافذ الحدودية، بالإضافة إلى أن العناصر الإرهابية أصبحت تتعامل مع تجار التهريب السودانيين لتهريب سلاحهم عبر مدقات جبلية واعرة شديدة الخطورة، فالأسلحة تأتى من جنوب إفريقيا إلى السودان ثم تنقل من السودان إلى وادى القبقبة ويتم استغلال جبال العلاقى بين الشلاتين والسودان فى عمليات تهريب السلاح وتم استغلال مهربين من عناصر من جنوب إفريقيا وعناصر سودانية لتهريب السلاح إلى العناصر الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء.
وتعتبر خلية عبد الحميد القرنى من أخطر الخلايا الإرهابية فى السودان، وكان من بينها شخصيات إرهابية شديدة الخطورة ومتورطة فى التخطيط لاغتيال، النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز، وتدربت تلك العناصر على حمل السلاح، وصناعة المتفجرات، ورصد ومتابعة الشخصيات العامة تحت يد عناصر ليبية وتونسية فى السودان على رأسهم عبد الرحمن أسعد بغاش.
كما أن العناصر الإرهابية استغلت وادى المقام، ووادى أم رشيد لعمليات التهريب مستغلين مهربين المخدرات والسلاح لعمليات نقلهم دون الكشف عنهم خلال الفترة الماضية، إلى جانب خلية عزيز الإرهابية فى السودان والتي حصلت على كميات كبيرة من الأموال فى مقابل تسهيل عمليات تهريب السلاح وتدريب شباب الأخوان على رأسهم عناصر تم تدريبها من حركة حسم، ولواء الثورة فى السودان.
أما تنظيم جبهة السودان فيتوزع على ثلاثة معسكرات فى ولايات "كسلا" و"البحرالأحمر" و"كردفان" وينسق فيه التنظيم الدولى للإخوان مع دول حوض وادى النيل من أجل إرباك الحكم فى مصر وتشتيت قوة الجيش المصرى، فجماعة الإخوان المسلمين الارهابية استغلت جبال السودان لتدريب عناصر الإرهابية شديدة الخطورة الذين هربوا بعد فض اعتصام رابعة، وتقوم باستقطاب الشباب بحجة العمل، ثم يتم تدريبهم وعودتهم لمصر لتنفيذ عمليات إرهابية، وهذا ما حدث مع منفذ عملية اغتيال عادل رجائى، والذين كانوا يتدربون فى السودان وعادوا لمصر لتنفيذ عمليات إرهابية، كما أن هناك مجموعات إرهابية تسمى مجموعات تصفية لتدريب عناصر الإرهابية من الإخوان.