فضل قيام الليل
فضل صلاة قيام الليل.. تطرد الداء من الجسم وتعود عليك بالاستقرار
العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم من أهم الليالي طوال العام، خاصة قيام الليل له فضلًا عظيم، يتسارع المسلمين خلال تلك الفترة على العبادات والتقرب إلى الله عزوجل بالصلاة والذكر والاستغفار والاعتكاف في المسجد للراغبين في ذلك فهي من أفضل الليالي.
تُعتبر صلاة قيام الليل من أفضل الأعمال الصالحة في العشر، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالإكثار من العمل والعبادات فيها نظرًا لأهميتها وستكون من بينهم ليلة القدر التي يود كل مسلم إدراكها، ولذلك سوف تقدم إليكم بوابة الفجر الإلكترونية في هذا الصدد فضل قيام الليل وفضل الدعاء في قيام الليل وأبرز التفاصيل المتعلقة بقيام الليل، حيث أن الفجر دائمًا تهتم بتقديم الخدمة المستمرة للقراء.
اقرأ أيضا.. صلاة التهجد.. ما هي وكيف نصليها وما أجرها؟
قيام الليل رمضان 2023
تبدأ صلاة قيام الليل في شهر رمضان من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، حيث يهتم بصلاتها في العشر الأواخر من الشهر المبارك ولا يوجد لها عدد مُعين ولكن على حسب مقدرة الشخص ولكن تفضل أن تكون 11 ركعة.
الفرق بين صلاة قيام الليل وصلاة التراويح وصلاة التهجد
• عن القيام فلا يقتصر على الصلاة فقط بل يشتمل على كافة الأعمال الصالحة، مثل قراءة القرآن والتسبيح.
• وتُعرف صلاة التراويح بأنها النافلة التي يصليها المسلم بعد صلاة العشاء، على أن يراعي عدم الإطالة فيها.
• أما عن صلاة التهجد هي تلك الصلاة التي يؤديها المسلم في جوف الليل، ويُفضل أن تكون مسبوقة بالنوم.
فضل الدعاء في قيام الليل
نزول الله سبحانه وتعالى في جوف الليل إلى السماء الدنيا، يبحث فيها عن عباده القائمين الداعين المستغفرين؛ حتى يغفر لهم.
• يغفر الله فيها لعباده القائمين المستغفرين ذنوبهم، ويستجيب إلى أدعيتهم حال رأى فيها الخير لهم.
• استثمار العبد أوقاته في الدعاء والعبادة يعينه على تحمل المسؤوليات، تلك التي يقوم بها في نهاره، كما يجعله ذلك أكثر تحملًا لأي صعوبات.
• يعد جوف الليل من أفضل أوقات استجابة الدعاء، مع الإلحاح والرضا بما قدره الله سبحانه وتعالى.
فضل صلاة قيام الليل في السنة النبوية
• قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: مَن قامَ بعَشرِ آياتٍ لم يُكتَبْ مِن الغافِلينَ، ومَن قامَ بمئةِ آيةٍ كُتِبَ مِن القانِتينَ، ومَن قامَ بألْفِ آيةٍ كُتِبَ مِن المُقَنطِرينَ.
• قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ.
• قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، فَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَلَانَ الْكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ لِلَّهِ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ.
اقرأ أيضا.. عاجل| دار الإفتاء توضح الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
• عَنْ عَبْدِاللهِ بنِ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَار.
• عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ، وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا.
فضل قيام الليل
• قال الله -تعالى-: لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ.
•قال -تعالى-: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا، وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا.
• قال -تعالى-: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلًا، نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا، أوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا.
• قال -تعالى-: وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا.
اقرأ أيضا.. تعرف على أبرز آداب صلاة الجمعة وفضائلها
• قال الله -تعالى-: إنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ، تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ.
• قال الله -تعالى-: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا.
• قال الله -تعالى-: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ.
فضل قيام الليل النفسية
• أنه يطرد الداء من الجسد، وأول داء يطردة داء العجز والكسل، قال صلى الله عليه وسلم: عليكم بقيام الليل، فإنَّه دأبُ الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله - عز وجل - وتكفير للذنوب ومطردة للداء عن الجسد ومنهاة عن الإثم.
• عندما يعود الإنسان إلى ربه ويتقرب إليه بالصلاة وخصوصًا صلاة قيام الليل، تسود وتنتشر السعادة في نفس الإنسان وشعوره، وفيه زوال لمشاعر الكآبة والضيق، عندها يدرك المرء معنى الطمأنينة والسعادة الحقيقية.
• عند زوال الكآبة والضيق من نفس الإنسان فإن ذلك يؤثر على أعضاء جسمه ثأثرًا إيجابيًا، وذلك ما ينتج عن الصحة النفسية التي قامت بها صلاة قيام الليل، فتزول أكثر الأمراض العضوية ذات المنشأ النفسي.
• في قيام الليل صحة لجسم القائم، حيث يقوم بتصفية وتنقية روحه، ويبهى ويشرق وجهه.
• إن لقيام الليل أثر كبير على الإنسان فإنه يعود عليه بالاستقرار النفسي والروحي والبدني.