مع اقتراب شم النسيم.. تعرف على سبب التسمية؟
على الرغم من موعده المرتبط بالمسيحية، يعد شم النسيم عطلة يحتفل بها المصريون من كل الأديان، لذلك فهو يعتبر مهرجان وطني وليس ديني، وهو ذو صبغة حضارية لدى المصريين منذ أكثر من 4700 عام.
يمارسها المصريون احتفالا بقدوم شم النسيم، إذ بدأ الإحتفال به رسميًا منذ نهاية الأسرة الثالثة في عام 2700 قبل الميلاد، ليصبح بذلك العيد الشعبي الأقدم في مصر، وربما في التاريخ الإنساني بأكمله، ومن المفارقات، أن عيد شم النسيم اجتمع عليه المصريون على اختلاف معتقداتهم.
شم النسيم.. تاريخ العيد
احتفل المصريون بشم النسيم لأول مرة خلال العصر المصري القديم واستمروا في الاحتفال به خلال العصر البطلمي والعصر الروماني والعصور الوسطى وحتى يومنا هذاوفقًا للسجلات التي كتبها فلوطرخس خلال القرن الأول الميلادي، اعتاد المصريون القدماء تقديم الأسماك المملحة والخس والبصل لآلهتهم خلال عيد الربيع المعروف باسم شمو.
شم النسيم..الخصائص الرئيسية للعيد
- يقضي الناس كل اليوم في التنزه في المساحات الخضراء، الحدائق العامة، على النيل أو في حديقة الحيوان.
- الطعام التقليدي الذي يتم تناوله في هذا اليوم يتكون أساسا من الفسيخ والخس والبصل الأخضر، الترمس والبيض المسلوق الملون.
- تم الإحتفال بهذا المهرجان على المستوى الوطني من قبل جميع المصريين منذ العصور القديمة، يعود تاريخه إلى العصور المصرية القديمة.
- الاحتفال بشم النسيم كان مرتبط بالخلفية الزراعية عند قدماء المصريين، والتي نشأت من شمو.
شم النسيم.. أكلاته الشهيرة
- البيض الملون والفسيخ والسردين والبصل والخس.
- الفسيخ أو السمك المملح كان تعبير من المصرى القديم عن حبه للنيل لأن السمك بيستخرج من النيل.
- البصل رمز للحياة عند المصريين القدماء، وكانو يضعوه على الجدران في بيوتهم
- الخس الذي كان يسمى بالهيروجليفى كان من النباتات المقدسة، وكان معروف من الأسرة الرابعة.
شم النسيم.. سبب التسمية
يعتبر عيد شم النسيم وثيق الصلة بعيد الفصح لدى اليهود، فعندما خرجوا من مصر في عهد النبي موسی علیه السلام، كان ذلك اليوم يصادف موعد احتفال المصريين ببدء الخلق وأول الربيع، واعتبروه رأسها لسنتهم الدينية.
وقد سموا يوم خروجهم بـ الفصح، وهي كلمة عبرية بمعنى اجتاز أو عبر، وإشتقت منها كلمة البصخة، في إشارة إلى نجاتهم وتحريرهم عندما ذبحوا خروف الفصح، وهكذا اتفق عيد الفصح العبري مع عيد الخلق المصري شم النسيم،ثم إنتقل الفصح بعد ذلك إلى المسيحية لموافقته موعد قيامة المسيح، وعندما انتشرت المسيحية في مصر أصبح عيدهم يلازم عيد المصريين القدماء، ويقع دائمًافي يوم الإثنين في اليوم التالى لعيد الفصح.