تزامنا مع ذكرى رحيلها... قصة حياة القديسة بربتوا شهيدة الكنيسة الأولى

أقباط وكنائس

بربتوا
بربتوا

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين 6 مارس من كل عام، بذكرى استشهاد القديسة بربتوا ومن معها.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ "السنكسار"، إن القديسة وُلِدَت سنة 181م بقرطاجنة بشمال إفريقيا، وهي تونس حاليًا، كانت مثقفة ومن أسرة عريقة غنية، تزوجت من رجل شريف ورُزقت منه بطفل.

وأضاف: "تم القبض عليها وعمرها 22 سنة مع بعض الرجال والنساء بعد أن نالوا سر المعمودية المقدس وصاروا مسيحيين، أودعوهم السجن حتى ينكروا المسيح، ولكن الله وهب بربتوا بعض الرؤى والإعلانات فكانت تعزي وتثبِّت الآخرين".

وتابع: "حاكموهم لكي ينكروا المسيح ولما تمسَّكوا بإيمانهم بدأوا يعذبونهم بالعذابات الشديدة، فألقوا بالقديسة بربتوا لبقرة وحشية نطحتها بقوة فمزقت ثيابها وألقتها على الأرض، فتساندت القديسة وحاولت أن تضم أطراف الرداء الممزق لتستر نفسها، فكانت في موتها لا تقل اهتمامًا بعفتها عن حياتها، وهذا دليل على محبة المسيحيين الأوائل للعفة وتمسكهم بها، ولما رأت أسرتها تصرخ في ميدان المصارعة قالت لهم (اثبتوا في الإيمان وأحبوا بعضكم بعضًا ولا تجزعوا من آلامنا).

وأكمل: "بعد سلسلة من العذابات أمر الوالي بقطع رؤوسهم فقبلوا الحكم بفرح، فقطعوا رؤوسهم بالسيف واحدًا تلو الآخر ونالوا جميعهم أكاليل الاستشهاد، من سنة 203م استشهدت القديسة بِرْبِتْوَا ومعها عدد من النساء والرجال، وذلك في عصر الإمبراطور سبتميوس ساويرس.