مشاهد ولقطات إنسانية موجعة في تركيا وسوريا بعد الزلزال
ما بين الحين والآخر، تستقطع قلوبنا دموعًا من مشاهد موجعة، تتفطر عيوننًا وقتها بالحزن الممزوج بالالم، تضيق صدورنا من المأساة التي يعيشها اللاجئين في سوريا وتركيا، فلم تهدأ قلوبهم بالحزن على فقدان أبنائهم وشركائهم في الحياة، بل تهدمت كل أمانيهم في وسط أجواء مليئة بالبرودة، حاوطهم شعور العجز، ولكن قدرة الله تعالى تخطت كل الآفاق، فقد أحيا الله نفوس بريئة من بين الآلاف من المنكوبين تحت الأنقاض، فقد رأينا أجساد تنغمس في تراب المباني التي انهارت أثر تداعيات الزلازل الذي ضرب سوريا وتركيا.
ففي يوم السادس من فبراير، حدثت هزة أرضية عنيفة في سوريا وتركيا، ننتج عنه تأثر العديد من البلدان المجاورة به، سقطت المباني فوق رؤوس أصحابها، وانهارت الأهالي بعد فقدان كل ما يملكون في الحياة، فكان من تداعيات الزلزال الوخيمة سقوط العديد من المنكوبين تحت الزلزال بين الأتربة والخرسانة.
كثفت فرق الإنقاذ عملها، وحاربت أنفسهم بحروب نفسية ومعنوية، فكانت هناك حروب من برودة الجو، وكانت هناك حرب نفسية آخر لا يعلم عنه شئ سوى الله تعالى وحروب من الهزات الأرضية المتكررة أثناء عملية البحث عن الناجين.
مشاهد ولقطات إنسانية اصحبت زلزال سوريا
في مشاهد كادت أن تبكي الملايين من البشر، انتشرت العديد من الصور حول بلدان العالم، وظهر فيه مشاهد مؤثرة أحزنت القلوب منها، وأدمعت العيون عليها، وتعاطف الجميع معاها.
فكانت من بين هؤلاء الصور، صورة لشخص يدعى "مسعود هانسر" ظهر علي وجهه علامات الحزن والقهر وهو ممسك بيد أبنته البالغة من العمر 15 عامًا، والتي كانت بين الأنقاض لتلقي مصرعها رغم محاولة فرق الإنقاذ من أجل إخراجها من تحت الأنقاض، وكان من أكثر الكلمات والعبارات التي أحزن به هذا الرجل الشعوب على مستوى العالم مودعًا به أسرتها "جميعهم بخير إلا أنا".
وتداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي أيضًا صورة لسيدة من ابنتها، بعد أن ظلت تحت الأنقاض لأكثر من يومين.
الفرحة بالنجاة والحزن على الوفاة
تتجلى قدرة الخالق سبحانه وتعالى في خلق المعجزات، فبين الأنقاض ولدت سيدة طفلة رضيعة في سوريا، توفت الأم الذي جسمها أشد من جسم الطفلة، وخلق الله الروح في نفس الرضيعة التي فقدت كل أسرتها نتيجة الزلزال، تحملت هذه الطفلة برودة الجو.
حنان الإخوة ينتصر على عواقب الزلزال
ومن أصعب المشاهد التي أحزنت الجميع، هو مشهد ظهرت فيها أخت تحمي رأس أخيها من الأنقاض الذي سقطوا بينهم، فلم يبلغوا من العمر سنوات عديدة إلا أن حنان الإخوة كان نابع من بين قلوبهم.
مشاهد تقبض الأنقاس بروايتها
ظهرت في أحد الصور، مجموعة من الممرضين من داخل أحد الطائرات وهم يحملون أطفال صغيرة في سن الرضاعة، وذلك من أجل نقلهم إلى مكان أكثر أمن، خشية عليهم من برودت الجو ومن الهزات الأرضية المتكررة.