قناة تلفزيونية إيرانية مقرها المملكة المتحدة تنتقل إلى الولايات المتحدة بعد تهديدات من طهران

بعد تهديدات أمنية.. إيران انترناشيونال تغلق مقرها في بريطانيا

عربي ودولي

 أرشيفية
أرشيفية

نقلت هيئة الإذاعة الإيرانية، ومقرها المملكة المتحدة، عملياتها إلى الولايات المتحدة بعد تصاعد التهديدات والمخاوف المتعلقة بالسلامة ضد صحفييها من طهران.

 بعد تهديدات النظام الإيراني، لأن المخاوف المتعلقة بالسلامة جعلت من غير الممكن حماية موظفي القناة والجمهور المحيط.

 

وستواصل القناة بثها من موقعها في واشنطن العاصمة، بينما يواصل تلفزيون أفغانستان الدولي البث كالمعتاد من استوديوهات لندن.

واستكر محمود عنايت مدير القناة محاولات النظام الإيراني لترهيب المعارضين وتهديد من يناصرهم، قائلًا:"لا أستطيع أن أصدق أن الأمر قد وصل إلى هذا الحد. قد تسبب النظام الإيراني في تهديد كبير للشعب البريطاني على الأراضي البريطانية"، ووصف عنايت التصعيد بأنه تهديد للشعب البريطاني واعتداء على قيم السيادة والأمن وحرية التعبير.

 

 

قمع التظاهرات وكتم أصوات المعارضين بالخارج

التهديد هو واحد من العديد من التهديدات التي واجهتها القناة الناطقة باللغة الفارسية منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران في عام 2022، والتي أثارها الغضب بسبب وفاة مهسا أميني في الحجز.

 

ومع اشتداد حملة القمع التي يشنها النظام، كذلك اشتدت تدقيقه في القنوات الإخبارية الأجنبية، وقد قامت "إيران إنترناشيونال"، التي تهدف إلى أن تكون مصدرًا متوازنًا ومحايدًا للعديد من الإيرانيين، بتغطية الاحتجاجات الأخيرة ووصفها النظام بأنها منظمة "إرهابية".

وأحبطت الشرطة و جهاز المخابرات البريطاني مؤامرة منذ بداية عام 2022 لاختطاف أو قتل أفراد بريطانيين أو مقيمين في المملكة المتحدة يُنظر إليهم على أنهم أعداء للنظام الإيراني .

 

وفي الأسبوع الماضي، اتُهم رجل بالإرهاب بعد قيامه بجمع معلومات خارج مقر القناة في تشيسويك. ومثل ماجوميد هوسيجن دوفتايف (30 عاما) أمام المحكمة الأسبوع الماضي ودفع ببراءته. 

 

 

ملاحقات المعارضين خارج إيران 

وفي نوفمبر الماضي، حذرت الشرطة الصحفيين البريطانيين الإيرانيين المقيمين في المملكة المتحدة من تهديدات وشيكة، مما أدى إلى زيادة الإجراءات الأمنية ودعوات من مجلس العموم للمملكة المتحدة لحظر الحرس الثوري الإيراني باعتباره جماعة إرهابية. 

 

وبعد فترة وجيزة، ألقي القبض على مواطن بريطاني-إيراني لم يذكر اسمه في إيران بتهمة تبادل المعلومات مع قنوات إخبارية أجنبية.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، إن حرية الإعلام جزء حيوي من مجتمع المملكة المتحدة ويجب أن يكون الصحفيون قادرين على التحقيق وإعداد التقارير بشكل مستقل دون خوف.

مشددًا على ضرورة توفير الحماية للمؤسسات الإعلامية والصحفيين، وضرورة ملاحقة إيران لوقف سلوكها غير المقبول .