في ذكرى ليلة الإسراء والمعراج.. تعريفها لغةً وشرعًا
تعد رحلة الإسراء والمعراج من أهم المعجزات التي حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث أسرى الله بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومنه إلى السماوات العلا، قال تعالى: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ).
تعريف الإسراء والمعراج
تعريف الإسراء لغةً وشرعًا
الإسراء لغةً: من السَّرى، وهو السير ليلًا.
الإسراء شرعًا: رحلة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بقدرة الله سبحانه وتعالى.
تعريف المعراج لغةً وشرعًا
المعراج لغةً: اسم يُراد به المِصعد والسُّلَم.
المعراج شرعًا: رحلة النبي صلى الله عليه وسلم بقدرة الله من بيت المقدس إلى السموات العُلا ثم إلى سدرة المنتهى ثم لقائه الله عز وجل، قال تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى*عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى*عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى*إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى*مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى*لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى).
ما هي دابة البراق؟
دابة البراق هي وسيلة انتقال النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، فقد أخرج الإمام مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ).
سبب تسميتها بالبراق
سميت بالبراق اشتقاقًا من البريق؛ لأن لونها أبيض، وقيل اشتقاقًا من البرق؛ لأنّها كانت سريعةً كالبرق.
محطات من رحلة الإسراء والمعراج
•الإسراء من مكة إلى بيت المقدس
بعد أن انتقل النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس على دابة البراق دخل المسجد الأقصى حيث الأنبياء جميعًا عليهم الصلاة والسلام، صلى بهم النبي ركعتين، ثم خرج من المسجد الأقصى، فجاءه جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن، وخير الرسول عليه السلام بينهما فاختار اللبن، فقال له جبريل: اخترت الفطرة.
•المعراج من بيت المقدس إلى السماوات العُلا
عرج جبريل عليه السلام بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء الأولى فلقى آدم عليه السلام، ثم إلى السماء الثانية فلقي عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا عليهم السلام، ثم إلى السماءالثالثة فلقي يوسف عليه السلام، ثم إلى الرابعة فلقى إدريس عليه السلام، ثم إلى السماءالخامسة فلقى هارون عليه السلام، ثم إلى السماء السادسة فلقى موسى عليه السلام، ثم إلى السماء السابعة فلقى إبراهيم عليه السلام، ثم رُفع إلى سدرة المُنتهى، وفرض الله عليه خمسين صلاة كل يوم وليلة.
• بعد أن فرض الله سبحانه وتعالى على النبي صلى الله عليه وسلّم خمسين صلاة كل يوم وليلة ذهب إلى موسى عليه السلام وأخبره بما افترض الله عليه، فنصحه أن يسأل ربه التخفيف إذ ان أمته لن تقدر على ذلك العدد، فرجع إلى ربه وخفف خمسًا، واستمر في مراجعته إلى أن خفّفها إلى خمس صلوات بأجر وثواب خمسين صلاة.