الإسراء والمعراج رحلة الصعود إلى السماء السابعة وفرض الصلوات
يحتفل المسلمون بذكرى الإسراء والمعراج خلال الأيام الحالية، وفرضت في هذه الليلة الصلوات الخمس على المسلمين بعد تخفيفها من خمسين صلاة إلى خمس في العمل وخمسين في الأجر بعد طلب سيدنا موسى من النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى ربه ويطلب التخفيف لأن أمته ضعيفه ولا تقدر على أداء خمسين صلاة في اليوم الواحد، وتبدأ ذكرى الإسراء والمعراج من مغرب يوم الجمعة الموافق 17 فبراير، 26 من رجب، حتى فجر يوم السبت الموافق 18 فبراير، 27 من رجب 1444 هجريًا.
كيف كانت الصلاة قبل رحلة الإسراء والمعراج
وأختلف العلماء على كيف كانت الصلاة قبل رحلة الإسراء والمعراج، فقد قيل إن الصلاة التي كانت قبل الإسراء والمعراج كان المقصود بها الدعاء،وقيل:المقصود بها قراءة القرآن،وقيل:كانت صلاة ركعتين في أول النهار،وركعتين في آخره، والمتفق عليه بين العلماءأنه كانت هناك صلاة قبل الصلاة المفروضة في ليلة الإسراء والمعراج.
معني الصلاةوهل كانت هناك صلوات قبل رحلة الإسراء والمعراج
والصلاة في معناها اللغوي تعني الدعاء ومنه قوله تعالى: (وصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) أي دعاء واستغفار ورَحمة لهم (سورة التوبة 103) وقوله تعالى: (إِنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أيُّها الذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (سورة الأحزاب: 56) والعرب في الجاهلية كانت لهم صلاة وهي دعاء يدعون به عند التلبية والحجّ، وكما كانت لهم صلاة من نوع آخر يدلّ عليه قوله تعالى: (ومَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ البَيْتِ إِلاّ مُكَاءً وتَصْدِيةً) (سورة الأنفال: 35)
. والمُكاءُ هو الصّفِير.
. والتّصْدِية هي التّصفيق.
فقيل: إن ذلك كان عبادة يتقرّبون بها، وقيل: إنه ضَرْبٌ من التشويش على النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم وهو يصلِّي.
. ويُحتمل أن يكون الدعاء هو المراد من الصلاة في قوله تعالى: (ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ ولاَ تُخَافِتْ بِهَا) (سورة الإسراء: 110).
. وهناك من إطلاق على الصلاة أنها القراءة ويدل على ذلك الحديث القدسي الصحيح الذي يقول “قسمتُ الصّلاة بيني وبين عَبدي نِصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال: الحمد لله ربِّ العالَمين…” فأطلقَ الصلاة على قراءة الفاتحة. وكان قيام الليل في أول مشروعيّته بالقراءة، كما في صدر سورة المزمل.
. وحملوا الصلاة على الدعاء أو القراءة أيضا ما جاء في حديث أحمد بسند صحيح أن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ صلّى بمنًى حين مالت الشمس وصلَّت خلفه خَديجة وعلي، ويدل ذلك من حديث عائشة أن خَديجة توفيت قبل أن تُفرض الصلوات الخمس ليلة الإسراء.
. ورأى جماعة أنه كانت هناك صلاة قبل الخمس التي فرضت ليلة الإسراء، وهي ركعتان بالعشي وركعتان بالإبكار، ويدل على ذلك قوله سبحانه:: (وسَبِّحْ بحَمْدِ ربك بالعَشِيِّ والإبْكار) (سورة غافر: 55 لكن ليس هناك دليل قوي على أن هذا التّسبيح يُراد به الصلاة ذات الركوع والسجود فلم لا يكون تَسبيحًا باللسان فقط ويدخل ضِمن الدعاء الذي يطلق عليه اسم الصلاة.